أحد بيوت غزة المدمرة نتيجة القصف الإسرائيلي

وجد أسير فلسطيني خرج من سجون الاحتلال الاسرائيلي قبل أيام، أن الحلم الذي راوده وهو داخل سجون الاحتلال تبخر ولم يعد تحقيقه ممكنًا، وهو استقباله عقب الإفراج عنه في بيت أسرته في حي الشجاعية في قطاع غزة لأنه دمّر، في حين باتت عائلته في عداد المشردين جراء العدوان الاسرائيلي.

 

وانتظر الأسير المحرر "حسام حلس" من غزة لحظة الإفراج عنه بعد اعتقال استمر لمدة 6 سنوات، بفارغ الصبر إلى أن جاء موعد الإفراج عنه ليجد بيته مدمرًا وعائلته مشردة بعد أن كانت والدته  العجوز "الختيارة" تعده باستقبال كبير ينطلق من حي الشجاعية مسقط رأسه.

وأفرجت سلطات الاحتلال عن حلس أخيرًا من سجن نفحة إلى الضفة الغربية بعدما حالت الظروف الراهنة من من عودته إلى عائلته بسبب العدوان.

 

 وقال حلس الذي يعيش ألم الشوقه لعائلته في غزة والقلق الذي ينتابه جراء تشردها بعد تدمير منزلها "إن أسرى غزة - في سجون الاحتلال- يعيشون الأيام الأصعب في مراحل حياتهم بعدما فقد عدد منهم أفرادًا من عائلاتهم ودمرت بيوتهم".

 

وأشار حلس إلى أن حالة من الغليان تسود صفوف الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال ، مؤكدًا "أن الأوضاع على حافة الانفجار، فبدل أن تتلاشى مصلحة سجون الاحتلال الاحتدام مع الأسرى صعّدت من إجراءاتها القمعية بحقنا".

وروى حلس لنادي الأسير، حسب بيان صدر عنه، تفاصيل الساعات التي كانوا يقضونها محاولين الاطمئنان على عائلاتهم ليجدوا الكثيرين منهم قد استشهدوا، وتحديدًا من مسقط رأسه، الشجاعية، وزاد الأمر صعوبة بعدما قامت مصلحة السجون بخطوة استباقية بسحب الفضائيات، لحجبهم عن حجم الجرائم التي ارتكبت بحق عائلاتهم.

وفي حديثه قال "لقد فقدتُ العشرات من الأصدقاء والمعارف وكلما كنا نسمع باستشهاد قريب أو صديق كان يسكننا غضب بصمت كبير".

يذكر أن المحرر له شقيق أسير وهو هيثم حلس والمحكوم بالسجن 12 عامًا.