الطفل الفلسطيني المبدع  حسن هيثم أبو شعبان، ابن السادسة من العمر، يتميز بالهدوء والابتسامات الواثقة، مولع بالفن والشعر، متفوق في اللغات والرياضيات، يسكن في داخله فنان تشكيلي كبير يتميز بموهبة فذه في الرسم التشكيلي والابتكار والتصميم . حسن .. ليس طفلاً عاديًا، لديه حب الاستطلاع، يفحص الأشياء يربطها معاً يسأل دائماً ليعرف أكثر ويطور فكره ويرتبه للوصول إلى حقائق مثيرة.. يقهر المسائل الصعبة ويؤلف الفوازير ويقهر المسابقات بالحلول السريعة. تقول والدته هنادي الصوراني أنَّ التشجيع واكتشاف الموهبة من الصغر وتوفير عدة بدائل لاستغلال أوقات الفراغ هو الأسلوب الأمثل لاكتشاف الطفل المبدع، وذكرت أنَّها فخورة بابنها حسن وكذلك إخوانه وليد وعمر وكرمة، مؤكدة أنَّ مساندته معنوياً بالتشجيع والإطراء، ومساندته مادياً لشراء ما يحتاج شرطان لبلورة إبداع الطفل. وتؤكد السيدة هنادي وهي خريجة اقتصاد من الجامعة الأميركية في القاهرة أنَّه عندما يشعر الطفل أنَّه مهم عند والديه تكون لديه الثقة بالنفس والشعور بالاستقرار والأمان وتكون لديه الأرض الخصبة ليتفتح ويتلقي ويتطور ويبدع . حسن يستعمل كل حواسه لينقلنا إلى عالمه الخاص المتسم بالدقة والتأمل والتواضع الجم والهدوء المستحيل لدى أقرانه وكل من هم في عمره باختصار هل طفل ملئ بالأفكار. حسن يدرس في المدرسة الابتدائية في مدينة غزة، شغوف بالقراءة والإطلاع، تحكي لنا أعماله الفنية كم هو شغوف بالفن والتشكيل ويحفظ كل أسماء الفنانيين الكبار أمثال اسماعيل شموط وناجي العلي وغيرهم من رواد الفن الفلسطيني، ميوله ورغباته تنحصر في القراءة والدراسة للحفاظ علي المركز الأول  في مدرسته والتفوق الدارسي هاجسه، ومصدر قلقه الوحيد أن يتفوق عليه أحد سواء في المدرسة أو في المنزل. والقراءة كانت الشيء الثاني في حياة حسن فمنذ نعومة أظافره كان  يهتم بشراء الكتب الصغيرة ذات الرسومات الملونة والحروف الأبجدية باللغتين العربية والإنكليزية  يطلع عليها وقت خلوده إلي النوم حتي أصبحت عادة. وعن علاقته بالكمبيوتر يقول الطفل حسن إنَّه  يهتم بألعاب الكمبيوتر ويحبها ويتابع البرامج التعليمية ويطور البرامج التقنية بنفسه ويتابع الجديد فيها، كما يحب العلم والسفر، وكل الأشياء الجديدة الغامضة.