بغداد ـ جعفر النصراوي   تظاهر العشرات من نسوة محافظة الأنبار (غرب العراق)  الأربعاء، للتعبير عن مساندتهن لذويهم من المعتقلين، معلنات  تشكيل "مجلس نساء الأنبار" لمساندة المعتقبين والوقوف معهم في المطالبة بحقوقهم، فيما تعتبر هذه هي المرة الأولى  التي تشارك فيها نساء الأنبار بصورة ملحوظة وبارزة في التظاهرات التي كانت تقتصر حتى الآن على الرجال بشكل شبه كامل.
ومن جانبها قالت رئيسة (مجلس نساء الأنبار) سهى صبري التي تقدمت تظاهرة  لعشرات  النساء مؤيدة لهن ومطالبة بإخراج ذويهن المعتقلين،  في جامع عبد الله بن أم مكتوم وسط  الرمادي مركز محافظة الأنبار "إن هذه التظاهرة تعد رسالة من خلال الإعلام لكي نبلغ العالم أنه تم تشكيل مجلس قد انبثق من هذه التظاهرة النسوية السلمية  للوقوف مع مطالب المتظاهرين في حقوقهم المشروعة والتي لم تهتم الحكومة لها وتحاول التسويف فيها".
وأضافت صبري إن "مجلس نساء الأنبار انبثق من خلال انتفاضة حرة للمتظاهرين في الأنبار من أجل احتواء أكبر عدد من النساء ونقل صورة عن المرأة التي تعاني من الاستفزازات والوقوف عليها, ووضع لجان تنسيقية تمثل كل امرأة في ساحة الاعتصام وتجسد صورتها الحية ليس في الأنبار فقط وإنما في كل العراق".
وقال بيان وزع على وسائل الإعلام باسم "مجلس نساء الأنبار" وقرأته إحدى المعتصمات "أيها الماجدات العراقيات أيتها الصابرات المحتسبات كلنا نعلم ماعانيتن منه ولا زلتن تعانون من ظلم وقهر سببه الأول والآخر هو الاحتلال الصليبي والصفوي".
وأضاف البيان إن "جميع ما يتعرض إليه أبناء العراق لا سيما أهل السنة والجماعة منهج ناتج عن السياسية التي رسما ووضع أسسها المحتل، ثم جاء عملائه ليرسخوا تلك السياسة الخاطئة، من خلال دستورهم الذي أعد في الغرف المظلمة في تل أبيب وطهران، ذلك الدستور الهجين الذي أعده أولئك وفق مقاسات تتناسب مع الأجندة التي جاؤوا بها".
وتابع البيان "أيتها الماجدات لقد جاء اليوم الذي ترفعون فيه صوتكم وتناشدوا فيه العالم بأسره لكي يتدخلوا لرفع الظلم المجحف الذي أصابكم وأصاب أبنائكم أو آبائكم أو أزواجكم، فخاطبوا تلك الدول الصفوية وقلن لهن انك مهما حاولت فإنك لا ولن تستطيع سلخنا من هويتنا العربية والإسلامية، ولن تستطيعي إبعادنا عن مذهبنا (مذهب أهل السنة والجماعة) وأننا مهما قدمنا من قوافل الشهداء فإن أرحام حفيدات الصديقة بنت صديق زوج رسول الله (السيدة عائشة) رضي الله عنها وعن أبيها، ستنجب الملايين تلو الملايين من أولئك الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداء لدينهم ووطنهم ومذهبهم".