أكّد أحد كبار المسؤولين التنفيذين في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ورئيس النسخة العربية، طارق الكفالة، أنّ المتطرفين، الذين ارتكبوا حادث الصحيفة الفرنسية "شارلي إيبدو"، وقتلوا 12 شخصًا، لا يمكن وصفهم بـ"الإرهابيين".

وأوضح الكفالة، الذي يتابعه نحو 36 مليون مشاهد، أنّ "ما تسعى إليه الهيئة، يأتي في إطار المحاولة لتجنب وصف أي شخص بأنه إرهابي أو عمل بأنه إرهابي"، لافتًا إلى أنَّ "القول إن رجلين قتلا الـ12 عند مجلة فرنسية ساخرة، يكفي، نحن نعلم ما يعنيه لك، وحقيقة الفعل".

وأشار إلى أنّ "الإرهاب كلمة محملة، كافحت الأمم المتحدة لتعريفها، ولم تستطع، لأنها صعبة جدًا، نحن نعرف ما هو العنف السياسي، ونعلم ما القتل والتفجيرات وإطلاق النار، وهذا أكثر دلالة بكثير، من استخدام كلمة إرهابي".

وعن حادث باريس، أضاف "نحن نتجنب كلمة إرهابيين، الهجوم الإرهابي، ونشرت باريس شرطة مكافحة الإرهاب في الشوارع، إذ يستخدم المسؤولون والمعلقون بوضوح الكلمة لذلك".

يذكر أنَّ تصريحات الكفالة اعتبرها البعض مفاجئة، إلا أنّها تتماشى مع المبادئ التوجهية والتحريرية لـ"بي بي سي". التي تحظر استخدام كلمة "إرهابي"، فحين يقع هجوم، تفضل هيئة الإذاعة البريطانية استخدام كلمة مفجر، أو مهاجم، أو مسلح أو خاطف أو متشد، عوضًا عن "إرهابي".