عبد الوهاب الفايز

صرّح رئيس تحرير جريدة "اليوم" عبد الوهاب الفايز، بأنَّ طرح مسألة الطائفية في الحوار الاجتماعي داخل المجتمع السعودي أمر دخيل، مشيرًا إلى أنَّه قبل عشرين عامًا لم يكن أحد يسمع أو يعرف به، موضحًا أنَّ صحيفته لا تعرف ما يسمى بـ"الملف الشيعي".

وأكد الفايز في حديث صحافي، أنَّ "الشيعة هم مواطنون بالدرجة الأولى ولديهم مشاكل وقضايا يجب إبرازها للدولة والدعوة لعلاجها، لذلك حرصت الصحيفة في سياستها التحريرية على الابتعاد عن الجوانب الطائفية، وأن تتعامل مع السعودي كمواطن وليس لها علاقة بمرجعيته".

من جهة أخرى، اعتبر أنَّ "صناعة الإعلان في الصحافة الورقية أصبحت مهددة، وهناك 25% معدل نزول في الحصة السوقية للإعلانات في الصحافة السعودية الورقية، والصحافة الأجنبية شعرت أنَّ الظاهرة الرقمية لن يمكن مقاومتها فاتجهت لاحتوائها".

وأضاف إنَّ "الإعلان يشكّل 80% من دخول معظم الصحف العالمية، فتم التوجه إلى توسيع قاعدة المنتجات الرقمية، مما تسبب في تراجع أعداد المطبوعات لتكلفتها البيئية العالية، لكنه أكد أنَّ جريدة "اليوم" ليست في وضع حرج، لأنَّ صافي أرباحها يتجاوز 50 مليونًا، ولديها استثمارات وأصول جيدة".

وتابع الفايز "لست مع تأميم الصحافة، وإنما مع ربطها بالمصالح العليا للدولة؛ لأن ارتباط وسائل الإعلام بمصالح الدولة الاستراتيجية والقومية والأمنية نضج في المهنة والأداء السياسي، وبريطانيا هي أكبر دولة تنفق على الإعلام".

وأوضح أنَّ صحيفته ستركز خلال الفترة المقبلة على الصناعة والاقتصاد وكتاب الرأي، وصادَقَ على غياب المشهد الثقافي عن صحيفة اليوم؛ واصفًا ذلك بأنه من الأشياء السلبية في سياسة التحرير، معتبرًا أنَّ تراجع الشأن الثقافي والفني حالة مزمنة في الإعلام والصحافة السعودية.

وبيّن أنَّ "قارئ اليوم مع التدفق الكبير في المعلومات لن ينتظر أسبوعًا كاملًا حتى يرى الجديد في الأزياء والموضة والحفلات، كما أنَّ 70% من محتوى الرقمي الصغير يستهلك عن طريق الجوالات الكفية "الموبايل"".

وأشار إلى أنَّ "اليوم" لن تُنافس "الرياض" و"الجزيرة" في مدينة الرياض؛ لكنه استدرك بقوله "يمكن أن أتواجد في المواقع الحيوية لجذب القارئ النوعي مثل الأستاذ الجامعي والمفكر والأديب".

وأعرب عن عدم قلقه من منافسة صحيفة "الشرق" لصحيفة "اليوم" في الحصة السوقية في المنطقة الشرقية؛ لأن "الشرق" تواجه ظروفًا تمويلية صعبة، بينما أوامر الطبع لصحيفة "اليوم" تتراوح ما بين 75 ألفًا إلى 80 ألف نسخة".