الرئيس الأميركي باراك أوباما

اعتبر الإعلامي البريطاني، صاحب البرنامج الحواري، بيرس مورغان، أنَّ تنظيم "داعش" فاز في الحرب، مضيفًا: تلك كلمات لم اعتقد أبدا أنني سأكتبها، لكن لا يمكن إنكار أنَّ التنظيم التطرف سيطر على الرمادي في العراق وهذا نقطة تحول مهمة على نطاق واسع في هذا الصراع المتزايد على نحو دموي وبشكل شنيع.

وأوضح مورغان في مقالٍ نشره على موقع "ديلي مايل" أنَّ الرمادي معروفة باسم "بوابة بغداد" نظرًا لقربها من العاصمة العراقية، وهو ما يعني أنَّ "داعش" تفصله خطوة واحدة عسكرية صغيرة نسبيًا عن مهاجمة وربما الاستيلاء على قلب البلاد، مضفيًا: إذا حدث ذلك، ستنفتح أبواب الجحيم، وينبغي أن يُقلق هذا الاحتمال الرئيس الأميركي باراك أوباما وإدارته، لكن يجب إلقاء اللوم على الرئيس الأميركي.

وأشار إلى أنَّ الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بدأ كل هذه الفوضى القاتلة بغزو واحتلال العراق قبل 12 عامًا، وكانت هذه العملية غير مجدية، وتسببت في إيقاظ عش الدبابير في المنطقة وهو ما يجعل نظام صدام حسين يبدو إيجابيًا، موضحًا أنَّ أوباما كان لديه الكثير من الوقت لوضع إستراتيجية ناجحة للتعامل مع التهديد الناشئ من "داعش" إلا أنَّ فشل فشلًا ذريعًا.

وأضاف أنَّ الرئيس الأمريكية لعب الغولف بعد قطع رؤوس الأميركيين، وقال بعد مقتل الطيار الأردني إنَّه يُسيطر على الأمور بالرغم من خروج الأمور عن السيطرة بشكل مخيف في العراق وسورية.

وشدد مورغان على أنَّ قرار سحب القوات الأميركية من العراق كان كارثيًا، ولم يسمح بوجود الحرية في البلاد، موضحًا أنَّه يعتقد بأنَّ "داعش" من أكبر الأخطار التي تهدد السلام العالمي منذ النازية.

وأكد أنَّ "داعش" يختلف عن غيره من المجموعات مثل تنظيم "القاعدة"، حيث يسعى لتحقيق السلطة الإقليمية ويريد التنظيم السيطرة على البلاد وتحويلها إلى شيء مماثل للعصور الوسطى، كما أنه يريد فعل نفس الأمر في سورية.

وحذر الكاتب أنَّه "في حال نجاح "داعش"، سيصل إلى اليمن ومصر وليبيا وهلم جرا حيث يعتبر مثل فيروس ينتشر في الشرق الأوسط كله، وبلا شك سيحاول التنظيم شن هجمات كبيرة داخل أميركا".

وأشار إلى أنَّ السياسة الأميركية الحالية لهزيمة "داعش" غير ناجحة، ويجب أن تتغير، لأنَّ التنظيم يفهم لغة واحدة وهي العنف والمال والنفوذ، مشددًا على أنَّ لا يحب الحرب وعارض بشدة وعلنا الغزو العراقي.

وأضاف "أتمني أن يقوم المسلمين بمواجهة وتدمير "داعش" بأنفسهم، إذ يستغل التنظيم الدين الإسلامي لتحقيق مكاسبه الشائنة، ولكن هذه المواجهة لا تحدث بسرعة أو بشكل فعال بما فيه الكفاية، لأنه توجد العديد من النزاعات القبلية منذ قرون تُعقد هذه العملية.