رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة "نيويورك تايمز" ديان باكيت

اعتبر رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، ديان باكيت، أن وسائل الإعلام في الولايات المتحدة فشلت في تأدية دورها بشكل كبير، في أعقاب أحداث 11 أيلول/ سبتمبر، لافتا إلى أن مفهوم الصحافة السائدة بعد هذا الحادث لم يكن قويا بشكل كاف، ولم يقدم المعالجة المطلوبة بشأن التطرف.

وأضاف ديان باكيت، في تصريحات صحافية، أن هناك أسئلة ملحة بشأن مواجهة العنف وجماعات التشدد، مشيرًا إلى أنه يقبل الانتقادات الموجهة لصحيفتي "نيويورك تايمز"، و"لوس أنغلوس تايمز".

وأشار باكيت الذي تولى مسؤولية صحيفة "نيويورك تايمز" منذ آيار/ مايو 2014، وكان في السابق رئيسا لتحرير "لوس أنغلوس تايمز"، إلى إدوارد سنودن، الأميركي الذي فضح تجسس المخابرات الأميركية على المواطنيين، مشيدًا بقوة وإمكانات صحيفة "الغارديان" البريطانية معتبرا أنها "منافس جديد لصحيفة (نيويورك تايمز) في العصر الرقمي، وأن من أكثر القضايا منافسة بين الصحيفتين هي قضية سنودن".

وردًا على سؤال بشأن سنودن وكم كان مؤلما للمؤسسة عدم اقترابه من "نيويورك تايمز" ليخبرهم بمعلوماته، وتوجه إلى "الغارديان"، قال باكيت "إنه يؤذي كثيرا، وهو يعني أن شخصا ما يحمل قصة كبيرة لم يفكر في أننا المكان الذي من المفترض أن يتوجه إليه، وهذا مؤلم، ويعني أيضا أننا تعرضنا للضرب لأن القصة تخص الأمن القوي لسنوات عدة".

وبيَّن قوله "لم يتم ضربنا فقط من قبل صحيفة (الغارديان)، ولكن أيضا من قبل (الواشنطن بوست)، لأنه توجه لأحد كتاب الصحيفة وحاولنا اللحاق بالركب ونشر بعض القصص الجيدة التي تشعرنا بالرضا، ولكن الأمر كان حقا مؤلما".

وأبرز أن سنودن لم يقترب من صحيفة "نيويورك تايمز" لأنها رفضت نشر الأبحاث الأولية حول الجمع الأكبر لوكالة الأمن القومي في عام 2004.

وتابع قوله ردًا على المنافسين الرقميين للصحيفة "افترضنا خطأ وجود منافسين جدد، مثل موقع (بز فيد) أو غيره، ولكنهم قاموا بشيء مهني وصحافي، والذي لم نختاره للقيام به، لنكن صادقين كنا نشعر بالغطرسة".