عقيل أحمد

أكد رئيس البرامج الدينية في فضائية "بي بي سي" عقيل أحمد، أنّ قلة التنوع ومحو الأمية الدينية على رأس تليفزيون الخدمة العامة البريطاني، خذل جماهير المجتماعات الحديثة.

وصرح بأنّ المشاهدين من الديانات الأقلية اشتكوا من عدم فهم التليفزيون معتقداتهم وعدم إبرازها في برامجه، لذلك يجب أن تبذل الفضائية  جهود أفضل.

وأضاف أنّ إحصائيات التعداد أظهرت وجود 2.7 مليون شخص في بريطانيا، يولدون في الإيمان، وأنّ ما يريده المشاهد المسلم هو برامج أكثر تشرح معتقداتهم وتعكس واقعهم الاجتماعي، مسلطًا الضوء على عدم التنوع الديني، مؤكدًا أنه أول شخص يذيع برامج للقرآن الكريم وبرامج عن حياه النبي محمد، علمًا بأنّ المملكة المتحدة تعد موطنًا للهندوس والبوذيين واليهود.

وأوضح أنّ البرامج القائمة على أساس ديني هي الأساس في طرق التواصل بين فضائية الـ"بي بي سي" وجمهور الأقلية، ووضع خطة لإنتاج ثلاثة أجزاء على فضائية "بي بي سي4" عن تعليم بوذا وكونفوشيوس وسقراط، التي من المتوقع أنّ تعرض في بداية العام المُقبل، ويقدمها المؤرخ بيتاني هيوز بعنوان مؤقت "ثلاثة عقول"، وتعمل على اكتشاف مفهوم ماهية الفضيلة والأخلاق.

وأشار إلى أنّ التليفزيون البريطاني يحتاج إلى توسيع نطاق خلفيات الموظفين الرئيسيين، حيث أنه في احتياج لإيجاد مقدمين برامج أكثر تنوعًا، موضحًا أنه يعمل مع عضر بارز في شبكة التنوع الخلاق على مستوي الصناعة ليني هينري، لإقناع المذيعين إعطاء فرص تدريب أوسع لهؤلاء الذين يريدون العمل كمحررين.

وعمل أحمد، على تخفيض فكرة نسخة أغاني المديح الإسلامية, مصرحًا بأنّ البرمجة القائمة على عبادة الديانات الأقلية يمكن العثور عليها على القنوات الفضائية, مؤكدًا أنّ  المشاهدين المسلمين لا يريدون مجرد محتوى يستند إلى الإيمان ولكنهم متعطشون إلى برامج أكثر شعبية مثل برامج "ايسترن ايندرز" و"توب جير".

ورفض فكرة عمل برامج إلى الملحدين, بحجة أنّ العديد من برامج الـ"بي بي سي" المسيحية, كانت مناسبة إلى جمهور العلمانيين, معلنًا أنه لا يعتقد أن تكون مسيحيًا لتتمتع ببرنامج "تراتيل من الملوك", مشيرًا إلى حفل عيد الميلاد السنوي الذي تقوم "بي بي سي" بإذاعته على الراديو و التلفزيون منذ 86 عامًا.

واستطرد أنه في الآونة الأخيرة طرأت تغييرات كبيرة في شكل الأغاني الدينية لتضم العبادة من مختلف الطوائف، مثل الأرثوذوكسية والخمسينية والخدمات الانجيلية،  لتعكس تغييرات المسيحية البريطانية الناجمة عن الهجرة, وتمتع بعض المشاهدين بذلك التحديث في حين اشتكى البعض الآخر منه, وأكد أنّ هناك بعض الناس غير سعداء لأن هناك أمور تغيرت بالنسبة لهم.