إضراب العاملين في هيئة "بي بي سي"

صرَّح المدير التنفيذي لمحطة "آي تي في ITV" آدم كروزير، بأنَّ الإضراب عن العمل الذي دام 24 ساعة في المحطة لأجل الزيادة في الرواتب، كان ينطوي على أقلية ضئيلة فقط من العاملين، موجهًا نداء إلى "أوفكوم" للإشراف على جهة البث المنافسة.

واتخذ كروزير موقفًا صارمًا ضد احتجاجات العاملين وإضرابهم عن العمل بسبب الأجور، داعيًا إلى حصر أنشطة "بي بي سي" التليفزيونية، قائلًا: إنَّ الـ24 ساعة مدة الإضراب من قبل الموظفين جاء متزامنًا مع اجتماع الجمعية العمومية السنوي.

وأشار إلى أنَّ أقلية ضئيلة من العاملين في المحطة فقط هي التي شاركت في الإضراب، ما يعني أنَّ معظم العاملين سعداء برواتبهم التي يتقاضونها،موضحًا أنَّه على الرغم من أنَّ إضراب العاملين كان ممتازًا في مطالبتهم بحقوقهم وفقًاً لإجراءات الاحتجاج إلا أن الشركة لن تستجيب لمطالبتهم بتطبيق زيادة تقدر بنحو 2 في المائة.

وادّعى كروزير بأنه على مدار الأعوام الخمسة الماضية فقد ارتفع مقدار الراتب الأساسي بواقع 13,5 %، في الوقت الذي جاءت فيه هذه الزيادة بواقع 6,4% في القطاع الخاص وبواقع 4, 6% في القطاع العام منذ عام 2012، مبرزًا أنَّ الشركة تمنح مكافأة كل عام لجميع العاملين.

وتسبب الإضراب في إحداث بعض الاختلال داخل "أي تي في"، حيث تمت إذاعة حلقة مسجلة من برنامج "المرأة الخاسرة"، كما أصاب التأخير في التصوير بعض البرامج الأخرى، كما تأثرت أيضًا "بي بي سي" من واقع الإضراب نظرًا إلى أنها تبث بعض برامجها من خلال استوديوهات قناة "آي تي في ITV" في لندن.

وفي اجتماع آدم كروزير مع العاملين في القناة فقد دعا "أوفكوم" من أجل أن يتولى مسؤولية التنظيم داخل الشركة، كما أشاد أيضًا بتعيين جون ويتيندال في منصب وزير الثقافة قائلًا: إنَّه يرفض التقارير التي تشير إلى أنَّ وزير الثقافة الجديد سيكون معاديًا لهيئة الإذاعة البريطانية.