رئيس الجمهورية برهم صالح

أكدت وكالة الأنباء العراقية، الخميس، نقلاً عن رئيس الجمهورية، برهم صالح، إن العراق يتطلع إلى موقف دولي داعم لحماية سيادته وأراضيه، مشددًا خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، على ضرورة دعم المجتمع الدولي للدولة العراقية المقتدرة ذات السيادة الكاملة كأساس لمشروع وطني يحفظ استقرار العراق.

وجرى، خلال اللقاء، بحث سبل تطوير علاقات التعاون بين البلدين، وتوسيع آفاق التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية، وبما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، حيث أكد برهم صالح ضرورة دعم المجتمع الدولي للدولة العراقية المقتدرة ذات السيادة الكاملة كأساس لمشروع وطني يحفظ استقرار العراق، ويحقق نظام إقليمي يؤمن السلام والأمن والازدهار لشعوب المنطقة.

وألح الرئيس العراقي على أن العراق يتطلع إلى موقف دولي داعم لحماية سيادته وسلامة أراضيه، وإيقاف الخروقات العسكرية التركية المتكررة على الأراضي العراقية، مؤكداً أن حل المشاكل الحدودية يتم من خلال التعاون بين الدولتين الجارتين والابتعاد عن الإجراءات الأحادية الجانب.

وثمن مساندة فرنسا للعراق ومساهمتها في جهود التحالف الدولي في الحرب ضد عصابات داعش، مشيراً إلى وجوب استمرار التعاون والتنسيق والعمل المشترك دولياً وإقليمياً لاستكمال النصر باستئصال بؤر الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعه، حيث تم التأكيد على تفعيل التعاون الاستراتيجي بين البلدين ومساهمة الشركات الفرنسية في إعادة إعمار المدن المحررة، فضلاً عن التكاتف والتآزر لمواجهة جائحة كورونا فيروس وتداعياتها على الحياة العامة.

من جانبه، جدد لودريان دعم بلاده لجهود العراق في حماية سيادته وتأمين استقراره، وتحقيق تطلعات شعبه في الرخاء والازدهار، كما تم استعراض آخر المستجدات الإقليمية والدولية، والتأكيد على الحوار البناء لمعالجة الأزمات والتوترات في المنطقة.

وفي استمرار لمسلسل الانتهاكات التركية للمناطق الواقعة على الحدود العراقية، عبر رئيس لجنة الدفاع والدفاع النيابية، محمد رضا آل حيدر، عن امتعاضه من التوغل التركي، قائلاً أنقرة تجاوزت الحد واحتلت نحو 15 كيلومتراً من الشريط الحدودي.

وأضاف في تصريحات، الثلاثاء، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية، تركيا تعتمد على الاتفاقية الأمنية المبرمة سابقاً بالدخول نحو خمسة كيلومترات إلى سبعة كيلومترات في الشريط الحدودي، مشددًا على أن العراق يرفض قيام إحدى الدول بتجاوز سيادته أو تنفيذ عمليات قصف جوي داخل أراضيه. وفي الوقت عينه أعرب عن رفض السلطات وجود فصيل مسلح داخل الأراضي العراقية يعتدي على إحدى دول الجوار، كما يرفض الاعتداء على سيادته من أي دولة كانت.

يذكر أن الحملة الجوية والبرية التركية، التي أطلق عليها اسم "عملية مخلب النمر"، انطلقت منتصف يونيو/حزيران الماضي عندما نقلت تركيا قواتها جواً إلى شمال العراق، ومنذ ذلك التاريخ استمرت الانتهاكات والضربات التي طالت عدداً من المناطق الحدودية، وأثارت استنكار بغداد التي استدعت السفير التركي مرتين، وسلمته مذكرة احتجاج على خرق القوات التركية لسيادة العراق.

قد يهمك أيضًا

ثامر ذيبان يحمل صالح والكاظمي يتحملان مسؤولية الحفاظ على السلم الأهلي

صالح يشدد على ضرورة المضي قدماً لاستئناف ما انقطع في مسيرة بناء الدولة