الناشطة والأكاديمية أنجيلا دافيس

تعرَّض "معهد برمنغهام" للحقوق المدنية في ولاية "ألاباما" الأميركية، لهجوم شديد بعد إلغائه لقرار تكريم الناشطة والأكاديمية، أنجيلا دافيس، التي أمضت عقودا من النضال من أجل الحقوق المدنية. ودافيس من "برمنغهام" وعضوة نشطة في حزب "الفهد الأسودBlack Panther"، ولجنة "التنسيق الطلابي المناهضة للعنفStudent Nonviolent Coordinating "، والحزب الشيوعي الأميركي، وهي الآن مؤيدة لحركة مقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل بسبب سوء معاملتها للفلسطينيين. ويبدو أن هذا التقارب الأيدولوجي السبب في إلغاء التكريم.

وذكرت صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، أن رئيسة المعهد والمديرة التنفيذية، أندريا تايلور، قالت في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، إن المعهد سيكون متحمسا للغاية لتكريم دافيس، والتي لفتت إلى أنها واحدة أن أهم أبطال حقوق الإنسان المعروفين عالميا، وتمنح الضعفاء صوتا للحديث.

ولكن المعهد أعلن يوم السبت، أنه في "أواخر شهر ديسمبر/ كانون الأول، بدأ مؤيدونا  والأفراد المعنيون، والمؤسسات، خارج وداخل مجتمعنا المحلي، يقدمون طلبات حتى نعيد النظر في قرارنا." وأضاف بيان المعهد يقول: "وبعد فحص أدق لتصريحات دافيس والسجل العام، استنتجنا أنها بكل أسف لا تتوافق مع المعايير كافة الخاصة بجائزة فريد شاتلوورث لحقوق الإنسان." ولم يشر البيان إلى المعايير التي لم تتوافق معها دافيس، أو سبب طلبات إعادة النظر بمنحها الجائزة.

من جانبها، قالت دافيس إنها "مصدومة من القرار". أما عمدة برمنغهام، راندال وودفين، فقد قال في بيان: إن "الاعتراض جاء من الجالية اليهودية المحلية وحلفائها، ووصفه بأنه قرار مثير للخلاف، وتفاعلي، عارضاً تسهيل الحوار في المقابل.

ورد العديد على وسائل التواصل الاجتماعي بغضب، ورفض البعض الإشارة إلى اليهود، حيث وصفت صوفي إيلمان غولان، ناشطة تعمل في "Women’s March" القرار بأنه "مشين"، وقالت إنها "تشك في أن اليهود في ألاباما  يمكن أن يضغطوا بفاعلية لمثل هذه الخطوة".

وأضافت: إن "فكرة أن اليهود في ألاباما، وهم فصيل معارض للعديد من المسيحيين في ألاباما، يمتلكون القوة الهيكلية اللازمة لتحقيق ذلك، يجب أن يعطينا مهلة، حيث إن اليهود يستخدمون كونهم تفسير كثير الاستخدام."  وقد سيطر المسيحيون الإنجليون المحافظون، الذين يهيمنون على المشهد السياسي في جنوب الولايات المتحدة، على المشهد السياسي، منذ فترة طويلة، ويحتفظون بمواقف "صهيونية" قوية لأسباب سياسية وإنجيلية.

وقال أحمد ورد، من قدامى المحاربين منذ 18 عاما في المعهد، وتركه في عام 2017، إنه "لا يوجد في قلبه سوى الحب الخالص والعميق للمعهد"، ولكنه وصف قرار إلغاء تكريم دافيس، بأنه "إهانة لإرث شاتلوورث، وزير برمنغهام وناشط في الحقوق المدنية".

وقال مارك لامونت هيل، مشارك في شبكة "سي أن أن" الإخبارية، والذي طرد من الشبكة بعد إدلائه بتصريحات مؤيدة للفلسطينيين في خطاب ألقاعه في نوفمبر/ تشرين الثاني:"القرار مخزٍ..أساند أختي العزيزة وصديقتي أنجيلا دافيس."

ووفقا للمعهد الذي أفتتح في عام 1992، ينبغي على مستلمي الجائزة استفاء المبادئ التي وجهت حركة الحقوق المدنية الأميركية، بما في ذلك فلسفة اللاعنف والمصالحة، ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة، السياسيان جون لويس، وإليانور هولمز نورتون، والممثل داني غلوفر، والمحامي برايات ستيفنسون.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- بنيامين نتنياهو يؤكد قوة تحالف الكيان الإسرائيلي مع الولايات المتحدة

- أنباء عن طعن 3 أشخاص في كنيسة في برمنغهام