القرى الزراعية في محافظة ديالى


تعاني عشرات القرى الزراعية في محافظة ديالى، منذ سنوات مما يوصف بمصادرة شاملة للسلاح ما جعلها تعتمد على العصي في الدفاع عن نفسها، في حين أن هناك قرى أخرى غارقة بالسلاح ولا يتم التقرب منها بسبب نفوذ ساسة ومسؤولين.

وأكد رئيس مجلس ديالى علي منهل، وجود عشرات القرى سواء في جنوب بهرز أو جنوب كنعان أو حوض ريف جلولاء ومناطق أخرى ليس لديها أي اسلحة نارية بل تعتمد في أغلب الاحيان على العصي في الدفاع عن نفسها، لافتا إلى أن ما يقوله ربما مستغرب من قبل الكثيرين لكنها الحقيقة الموجودة على الأرض.

وأضاف منهل، أن القوى الأمنية طبقت على تلك القرى ما يعرف بالتجريد الشامل من السلاح ولا نعرف إذا ما أن الأمر كان بناء على توجيه ذاتي أو بنا على أوامر عليا، مشيرًا إلى أن تعليمات وزارة الداخلية واضحة في إبقاء قطعة سلاح واحدة فقط لدى كل عائلة للدفاع عن نفسها، لكن هذا لا ينفذ على الأرض ولا نعرف الأسباب.

وتابع منهل، أن القرى المجردة من السلاح تطالب بالوقوف ضد الإرهاب ونشاطه وهي لا تملك سوى العصي، وأن ما يحدث يجب تغيره لأن هناك قرى غارقة بالسلاح بمختلف انواعه وهناك قرى لا تملك سوى العصي والفرق واضح بينهما ويجب أن يكون القانون على الجميع دون أي اختلاف.

بدورها، أوضحت النائب عن محافظة ديالى ناهدة الدايني، إن أكثر من 30 قرية زراعية منتشرة في قواطع جنوب بهرز وجنوب بلدروز وريف جلولاء ومناطق اخرى لا يملك أهاليها سوى العصي للدفاع عن أنفسهم أمام أي تحديات أمنية ومنها هجمات المتطرفين سواء داعش أو غيرهم.

وأشارت الدايني، الى أن تجريد القرى من اسلحتها سيجعلها ضعيفة جدا امام الإرهاب، مؤكدة أن ما يحصل يستدعي اعادة نظر من قبل المؤسسة الأمنية في ضرورة منع تجريد القوى من الاسلحة بل دعمها لتصبح اقوى في مواجهة أي تحدي أمني مع تأكيد على معالجة وفرة السلاح في قرى ومناطق أخرى.

من جانبه، أكد قائد شرطة ديالى اللواء فيصل العبادي، أن تجريد أي قرية من السلاح مرفوض لأي سبب وتعليماتنا وزارة الداخلية واضحة في بقاء قطعة واحدة في كل منزل للدفاع عن النفس وهذا الامر معمول به في كل اقضية ونواحي المحافظة.

وأبدى العبادي، استغرابه من الحديث عن وجود 30 قرية مجردة من السلاح في ديالى، مشيراً إلى عزمه فتح تحقيق بالموضوع لبيان حيثياته والتواصل مع القيادات الأمنية.

وبين قائد شرطة ديالى، أن الأجهزة الأمنية تتعامل مع ملف منح رخصة السلاح بمسار موحد وليس هناك اي اختلاف، مؤكدًا رفضه وجود اي منطقة خالية من السلاح للدفاع عن النفس خاصة القرى التي تتعرض الى تحديات أمنية.

قد يهمك ايضا:

الاتحاد الأوروبي يفتح سجلًا مشتركًا لمكافحة الإرهاب ومحاكمة عناصر "داعش"

طوابير من العوائل النازحة جنوب الموصل العراقية عالقة من دون مأوى