المستشار بهاء أبوشقة

أكَّد نائب رئيس حزب "الوفد"، الفقية الدستوري، المستشار بهاء أبوشقة، أن "التفجيرات التي وقعت الأربعاء في محيط جامعة القاهرة، وأسفرت عن مقتل عميد الشرطة، طارق المرجاوي، وإصابة آخرين، لن تخيف الشعب، الذي شارك في نجاح أولي استحقاقات خارطة الطريق، وهي إقرار الدستور، ونجاحه بنسبة 97%، والتي تعد نسبة غير مسبوقة في تاريخ مصر وفي العالم"، مؤكدًا أن "الاستفتاء الذي تم في كانون الثاني/يناير، لم يكن استفتاء على الدستور فقط، بل كان استفتاءً على بناء الدولة المصرية الحديثة".
وأضاف نائب رئيس حزب "الوفد"، في حديثه إلى "العرب اليوم"، أن "الشعب المصري مُدرك منذ الوهلة الأولى من ثورة 30 حزيران/يونيو، أنه سيكون هناك تضحيات وخسائر من أجل الوصول إلى الهدف الذي يسعى إليه"، لافتًا إلى أن "الشعب المصري رسم مستقبله ليُؤسِّس مصر الحديثة، التي أساسها الدولة المدنية الديمقراطية، وأن اجتماع 3 تموز/يوليو الذي شاركت فيه القوى السياسية والحزبية بجوار مؤسسات الدولة كافة، والتي رسمت خارطة الطريق، وسعت إلى تحقيقها، لن ترهبه أي من تلك الأعمال الإجرامية".
وتابع، إن "الشعب مدرك أنه في معركة مع الإرهاب، ولابد للمعركة أن يكون لها ضحايا، ولاسيما بعد نجاحه في إسقاط نظامين فاشيين خلال عامين".
وأكَّد أبوشقة، أن "الشعب بإرادته الحرة، سيُحقِّق هدفه الأساسي، الذي ثار من أجله في 30 حزيران/يونيو، وأن الأعمال الإرهابية تجعل الشعب المصري أكثر إصرارًا وتلاحمًا مع قواته المُسلَّحة وجهاز الشرطة للتصدي للإرهاب والعبور بالبلاد إلى بر الأمان".
وأكَّد أبوشقة، أن "البلاد ستشهد حالة من الاستقرار بعد الانتهاء من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وبذلك نكون أنجزنًا خارطة الطريق"، مضيفًا أن "مصر لديها من الإمكانات إذا كُنا أمام إرادة سياسية حقيقية، أن تنهض بالبلاد خلال 5 سنوات، وتحقق نموًا اقتصاديًّا كبيرًا".
وشدَّد أبوشقة، على "تحقق الاستقرار الأمني والدستوري، وبعدها سيكون الاستقرار الاقتصادي، لتنهض البلاد من كبوتها التي تعيشها حاليًا، وتتصدر مصر مرة أخرى مكانتها في مقدمات الأمُم".