روبرت روز

بعد أن كان روبرت روز يشاهد لعبة لـ"اليانكيز" الشهر الماضي مع طفله جوناثان البالغ من العمر ثمانية أعوام في حي برونكس الذي كان يقطن فيه، يشارك اليوم في المواجهات الدائرة في أخطر البقاع في العالم، ويخوض الأب المنضم حاليًا إلى مجموعة "أسود روجافا" المؤلفة من 400 مقاتل أجنبي والتي تساند القوات الكردية، معارك ضارية ضد "داعش" في سورية.

وأبدي روز البالغ من العمر 25 عامًا، حرصه على القتال خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "إن بي سي" الإخبارية، فهو بحسب ما تصريحاته لا يقاتل لصالح الأكراد فقط، وإنما يقاتل من أجل بلاده أيضًا حتى يمنع امتداد التطرف إليها، كما أنه يخطط للبقاء في سورية حتى كانون الأول/ديسمبر أو كانون الثاني/ينايـر بعدما بدأ في خوض المواجهات في نهاية حزيران/يونيو الماضي، ومن غير الواضح من يعمل حاليًا على رعاية طفله أثناء ابتعاده عنه.

ولعبت هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر التي استهدفت الولايات المتحدة دوراً مهمًا في توليد الرغبة لديه نحو مواجهة التطرف، وعلى الرغم من ذلك قرر بألا ينضم إلى الجيش حينما أصبح أب ومسؤول عن طفل لتفهمه ضرورة تواجده إلى جواره، وعندما علم بإمكانية تطوعه والانضمام إلى مجموعة "أسود روجافا"، اتخذ الإجراءات اللازمة للتطوع معهم، في الوقت الذي كان فيه القرار مرفوضًا من جانب والديه في البداية، ولكن بعد قضاء جولته الأولى فقد أصبحا متفهمين للأمر.

وشهدت الجولة الأولى من المعارك التي خاضها روز خسارة الكثير من الأصدقاء على الرغم من عدم مشاركته كثيرًا في أعمال القتال، ولكن الوضع أصبح أكثر عنفًا قليلاً بحسب أقواله، حيث اعتاد على سماع أصوات الإنفجارات والقصف المدفعي والغارات الجوية، وهاجم انتحاري الأسبوع الماضي وحدة روز ولكن لحسن الحظ لم يتعرض للإصابة، الأمر الذي لم يصب روز بالقلق حول ما قد يحدث له أثناء وجوده في سورية، فهو يرى بأنه يؤدي وظيفته.

وأوضح جوناثان وهو ابن روز، أنه لا يعي تمامًا ما هية "داعش"، ولكنه يتفهم بأن والده يقاتل في معارك جيدة، وكان روز قد أخبر ابنه بأنه ذاهب لقتال أشخاص فاسدين ومساعدة الأبرياء.