أكد أستاذ القانون الدستورى في أكاديمية الشرطة ومحافظ دمياط السابق اللواء طارق خضر، ضرورة البحث عن حلول سياسية لمواجهة أزمة "الالتراس"، وعدم الاكتفاء بالحلول الأمنية المتعلقة بحظرهم.

وطالب خضر، في تصريحات خاصة لـ"العرب اليوم"، وزارة "الشباب والرياضة" برئاسة المهندس خالد عبد العزيز باستيعاب هذه القوة و التحاور معها، وأوضح أنّ على الوزارة تنظيم ندوات وحلقات نقاشية، وأيضًا وضع ميثاق شرف رياضي يتم تطبيقه من خلال  قيادات "الالتراس" التي يتمتع بعضها برؤية وفكر رشيد، وأشار إلى أنّ الحكم الذي صدر باعتبار "الالتراس" جماعة متطرفة يستند إلى قانون الكيانات المتطرفة.

وأضاف، أنّه لا مشكلة في تشجيع "الألتراس" لناديهم وإنما في اللجوء إلى العنف، وتابع أنّ هناك صعوبة في عودة الجماهير إلى الملاعب في المرحلة الحالية، محذرًا من اندساس عناصر جماعة "الاخوان" بهدف إثارة العنف.

وزاد خضر، أنّ تطبيق الحكم الذي صدر بحظر "الألتراس" سيكون ضد من يرفع شعاراتهم، أو من يمارس العنف أيضًا، وليس ضد المشجعين ومن لا يخالف القانون، لافتًا إلى أنّ مخالفة القانون تدعو إلى القبض على المتهم، وتعريضه إلى السجن المشدد.

وحذر من تصاعد العمليات المتطرفة بالتزامن مع الحكم على الرئيس السابق محمد مرسي يوم الثاني من حزيران/يونيو ، بعد إحالة أوراقه إلى المفتي، منوهًا إلى أنّ الجماعة تتعامل بمنطق رد الفعل ضد أحكام القضاء، وترد عليها بالعمليات المتطرفة.

واستطرد خضر، أنّ قتل ثلاثة مستشارين وسائقهم بعد حكم إحالة أوراق مرسي، يعبر عن محاولة لترهيب القضاة،  مهاجمًا في الوقت ذاته التدخل الخارجي في شؤون أحكام القضاء المصري، بقوله أنّ "بعض الأطراف يسعون إلى ضرب الاستقرار الداخلي الذي تتمتع به الدولة المصرية بعد 30 حزيران/يونيو، وأنه لا يجب أن تسمح الدولة بهذا.