هاشمي رافسنجاني

حذر المسؤول الإيراني البارز أكبر هاشمي رافسنجاني، خلال لقاء أجراه مع سياسي إيطالي كبير هذا الأسبوع من أن اندلاع الحرب العالمية الثالثة بات وشيكًا، وعلى الرغم من إرجاعه سبب نشوب هذه الحرب إلى المتطرفين إلا أنه ألقى باللوم على الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي "ناتو" نظرًا لغزوهم أفغانستان.

وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية "فار"، أن رافسنجاني أخبر وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، بأن التهديد من اندلاع حرب عالمية ثالثة من قبل المتطرفين بات خطيرًا، وأن غزو العراق من قبل الولايات المتحدة الأميركية و"الناتو" الذي كان يهدف إلى اقتلاع جذور التطرف والمخدرات أدي إلى توسيع دائرة التطرف وظهور جماعات مثل "داعش" و"بوكو حرام" و"جبهة النصرة".

ووجّه رافسنجاني دعوته في وقت لاحق إلى الدول الغربية بوقف دعمهم لهذه الجماعات المتطرفة في المنطقة، على أنه لم يحدد أي الجماعات يقصد في ظل وجود جماعات تدعمها إيران مثل المتمردين الحوثيين في اليمن الذين يقاتلون حكومتهم في مواجهة التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

وتبقى السعودية حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط على الرغم من الانفراجة التاريخية في العلاقات ما بين أميركا وإيران والتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الشهر الماضي.

ولا تزال الدول على خلاف بشأن العديد من القضايا في الوقت الذي وجدوا فيه أنفسهم مشتركين في مكافحة تنظيم "داعش".

ونقلت وكالة الأنباء "إيرنا"، تصريحات لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، أفاد فيها بأنه يجب على الولايات المتحدة الأميركية اغتنام الفرصة بعد التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي ما بين إيران وأميركا والقوى الست الكبرى وتغيير السياسة الخارجية التي تعتمد على "التهديدات بالإكراه" التي تسيء إلى سمعة الولايات المتحدة وتهدر مواردها.

ويذكر أن إيران توصلت مع القوى الست الكبرى إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي في 14 تموز / يوليو الماضي بعد مفاوضات دامت لأكثر من 18 شهرًا من أجل كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

وأوضح الرئيس الأميركي باراك أوباما مدافعًا عن الاتفاق بعد الانتقادات الموجهة من خصومه السياسيين و"إسرائيل"، بأنه لا بد من وجود بدائل للعمليات العسكرية عن طريق اللجوء إلى طاولة المفاوضات، هذا ويحتاج الكونغرس إلى التصويت على الاتفاق خلال الفترة حتى 17 أيلول / سبتمبر المقبل، وفي حال تم التصويت بالرفض للاتفاق فإن من شأن ذلك القضاء على قدرة أوباما في التنازل عن كثير من العقوبات.

وأضاف أوباما أن تعطيل العمل بالاتفاق سيفتح الطريق أمام إيران نحو امتلاك قنبلة نووية، فضلًا عن الضرر الشديد الذي سيلحق بمصداقية أميركا، فيما تنفي إيران دومًا سعيها نحو إنتاج أسلحة نووية، موضحة أنها تستهدف فقط مشاريع الطاقة والبحوث الطبية.