الشاب البريطاني المسلم توماس إيفانز

أكدت والدة الشاب البريطاني المسلم الذي توفي في كينيا وهو يقاتل ضمن صفوف جماعة "الشباب" المتطرفة، أنَّ جثته لن يتم إعادتها إلى الوطن؛ لأنه لم يكن يومًا يريد العودة.

وأوضحت سارة، والدة توماس إيفانز، البالغ من العمر 25 عامًا، أنَّه اتصل بأسرته ليقول إنه سافر إلى الصومال للانضمام إلى التنظيم عام 2012 بعد مغادرته منزله في باكينغهامشير، مشيرة إلى أنَّه في آخر محادثاته حثّها على عدم الحزن على وفاته، مؤكدًا لها أنَّه سيكون في الجنة.

ويعتقد مسؤولون عسكريون أنّ الشاب البريطاني كان من بين المتطرفين المشتبه بهم الذين قتلوا خلال هجوم على معسكر للجيش في مدينة لامو في كينيا.

وكشفت سارة، البالغة من العمر 57 عامًا، عن شعورها حينما رأت صورة لجثته تم نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلة إنها علمت على الفور بأن الجثة التي تم نشر صورتها هي لتوماس، فقد عثر على الصورة أخاه مايكل على الإنترنت وأصيبت وقتها بالحزن الشديد على ابنها الذي فقدته وكانت دومًا تحبه، مضيفة بأنه في آخر حديث بينها وبينه فقد دعاها بألا تبكي عليه في حال عدم رجوعه.

وأضافت أنَّ توم لم يرد يومًا العودة إلي بريطانيا مرة أخرى، وما كان منها إلا أن تدعو له، وهي الآن تشعر بالارتياح لأنه لم يعد ابنها في موقف يمكن من خلاله إيذاء الناس، موجهة الشكر إلى الله تعالى على أنه لم يكن مفجرًا انتحاريًا.

يُذكر أنَّ أول محاولات إيفانز للسفر إلى كينيا، كانت حينما بلغ من العمر 21 عامًا؛ ولكن الشرطة وقتها أوقفته في المطار وأرجعته مرة أخرى، وعلى الرغم من ذلك فقد سافر بعدها إلى مصر قبل أن يعقد رحلته إلى الصومال.

وعن جماعة "الشباب" التي انضم للقتال ضمن صفوفها، تعود أصولها إلى الصومال وهي على صلة بتنظيم "القاعدة" في بريطانيا.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية بأنهم على علم بالتقارير الواردة بخصوص مقتل المواطن البريطاني في كينيا في الوقت الذي لا يستطيعون فيه التأكيد على هذا الأمر في ذلك الوقت، ويعتقد بأنَّ ما يقرب من 50 مواطنًا بريطانيًا قد انضموا إلى هذا التنظيم المحظور.