القاهرة – محمود حماد
أكّد الخبير السياحي، وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، سيف العماري أنّ تطبيق كاميرات المراقبة أصبح فعليًا في المنشأت السياحية والفنادق، وذلك تحت رقابة إدارة المنشأت الفندقية في وزارة السياحة، موضحًا أنّ غالبية الحافلات السياحية أيضًا أصبحت تستخدم أجهزة "GPS"، وذلك بغيّة التأمين الكامل للسياح.
وأوضح العماري، في تصريح خاص إلى "مصر اليوم"، أنّ "اتّحاد الغرف السياحيّة يسعى، مع وزارة السياحة، إلى المشاركة في المحافل الدولية، بغية الترويج للمقاصد المصرية"، مشيرًا إلى أنّه "يتم الإعداد لبعض الحملات الترويجية خلال الفترة الراهنة، لاسيما في ضوء رفع الحظر من أكبر الدول المصدرة للسياحة إلى مصر خلال الأيام الأخيرة".
واعتبر العماري عودة السياحة إلى مصر أخيرًا، بعد رفع الحظر السياحي، لاسيما من دول ألمانيا وإيطاليا، "أمرًا مبشرًا، إذ أنَّ هذه الدول من كبريات دول أوروبا، ما سيكون فاتحة خير، وبداية إيجابية للحركة السياحية المصرية"، متوقعًا رفع الحظر من باقي الدول خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأشار إلى أنه "انتعشت السياحة والفنادق خلال أيام العيد، نتيجة لإنتعاش السياحة الداخلية، وكذا السياحة العربية، لاسيّما من السعودية والإمارات والكويت والأردن، وكذا العاملين في الخارج، والدليل على ذلك التراجع في إشغالات الفنادق، والتي كانت ممتلئة خلال فترة العيد، سواء في الغردقة أو العين السخنة أو الساحل الشمالي".
ولفت عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية إلى أنه "بدأت السياحة الخارجية تعود خلال الفترة الراهنة، ولكن بمعدلات ضعيفة، وهو ما سيزيد مع الوقت والاستقرار وعودة الأمن كاملاً إلى ربوع الدولة المصرية".
وبيّن أنّ "الحكم على تعافي السياحة الخارجية والأجنبية وعودتها إلى مصر يتم عندما نرى تزايد الوافدين في الأعياد، والمناسبات الخاصة، مثل أعياد رأس السنة، وهو ما لم نره منذ فترة كبيرة، وبالتحديد منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير".
وانتقد العماري بشدة "دعوة وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، بشأن تقنين أداء الحج والعمرة"، موضحًا أنّها "جاءت في وقت غير مناسب، وفي ضوء ظروف عصيبة، تعاني فيها صناعة السياحة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، حيث تعتمد شركات السياحة المصرية على السياحة الدينية المتعلقة بالحج والعمرة، بعد التراجع الملحوظ في الرحلات السياحية خلال الفترة الماضية، كما أنَّ أموال العمرة تكون من فائض أموال الناس، وليس من احتياجاتهم الرئيسة"، لافتًا إلى أنّه "كان من الأولى الدعوة بتقنين سفر المصريين إلى الدول الأوروبيّة، لأنه الأكثر استهلاكًا للأموال".