توليدو الإسبانية

تواجه مدينة توليدو العاصمة الأسبانية حتى عام  1563، شبح التقشف بعدما تحولت إلى قرية في مهب الريح بعيدًا بمسافة حوالي 46 ميلًا من مدريد.

وأصبحت توليدو، في كاستيلا لا مانشا، مقصدًا كلاسيكيًا للسياح الذين باتوا يرتادونها اليوم ذهابًا وإيابًا، حيث أصبحت  تبعد مسافة نصف ساعة فقط بعد ركوب قطار السكك الحديد عالية السرعة، بفضل الكنائس والأديرة والمساجد والمعابد اليهودية، ناهيك عن الوجبات اللذيذة التي تشتهر بها وعلى رأسها جبن مانشيجو، والنبيذ الأحمر المركز، والمرزباني في أشكال متعددة، وبالتالي تستحق المدينة أكثر من مجرد زيارة واحدة فقط.

وتشتهر المدينة بسمعتها الخاصة بتطبيق سياسات تقشفية؛ ولكن هناك علامات تشير إلى تغيير هذه السياسات: فقد تم تشييد مجموعة جديدة من الحانات التي تٌقدم مقبلات وتتبع طرز وديكورات القرون الوسطى التي تمزج بين الحداثة والأصالة والتي تتسم بالكلاسيكية للاحتماء من حرارة الصيف العالية والتمتع بجو المساء الصافي.

وتتميز بمواقع كثيرة ومعالم سياحية مختلفة ينصح السياح بزيارتها ومنها:

 

المعالم الكلاسيكية:

كاتدرائية سانت ماري وهي كنيسة ترجع إلى العصر القوطي، حيث صممت على يد المصمم تيم بيرتون وتشبه الصاروخ الفضائي، أما عن الموقع الأقل زيارة فهو دير سان خوان دي لوس رييس، الذي بني من قبل الملكة إيزابيلا في القرن 15 ووالذي يعتبر بمثابة ضريح العائلة.

وتحتوي المدينة على حي يهودي تاريخي وهو مكان مخصص لحوالي اثنين من بين أكثر 10 كنوز شهرة في مدينة توليدو فضلًا عن المعابد التي ترجع إلى القرون الوسطى مثل سانتا ماريا لا بلانكاوال ترانسيستوا .

طريق إل غريكو:

اقتبس اسم هذا الطريق من اسم أشهر النقاد الأسبان، و بعد 170 عامًا من وفاته، تمت إعادة تأهيل الطريق بالكامل، وتمثل الألوان الزاهية والشخصيات المرموقة مصدر فخر واعتزاز لسكان المدينة الأسبانية، فضلًا عن شخصية الناقد غاودي إل غريكو.

وخلال العام الماضي اجتاح الهوس اليوناني، المدينة بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ400 لوفاة الناقد، ويخصص هذا المتحف اليوناني التابع للطريق للرسامين والفنانين؛ لكنه يتضمن أيضا قبرًا خشبيًا بسيطًا في دير سانتودومينغوشرم أنتيغوا.

وتصل تكلفة زيارة المتحف إلى حوالي 3 يورو لكل فرد وهو متاح للزيارة يوميًا ما عدا الاثنين من الثامنة وحتى التاسعة والنصف مساءً.

الطريق الأخضر "الطبيعي":

يتاح للزوار خلال هذا الطريق التمتع بالهواء الطلق النقي والتسكع بصحبة الحيوانات الأليفة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية  المطلة على ضفاف النهر هناك، حيث يقع هذا الطريق إلى جوار مدينة سانت مارتن ناحية جسر الغرب حتى الكانتارا  ناحية جسر الشرق، حيث الوديان الصخرية والنسيم العليل وزقزقة العصافير والطيور.

المطاعم والمتنزهات:

كوميرا:

يعرف باسم المطبخ الذكي حيث يقدم المعكرونة مع الاسكالوب والمانجو، بالإضافة إلى أنَّ هذا المطعم الشهير باسم بيبي ميسا جارسيا، يمتاز بموقعه الجيد إلى جوار الكنيسة اليسوعية الكبيرة في توليدو في الجزء العلوي من البلدة القديمة ليجذب بذلك حشد من المصلين من السكان المحليين.

حانة تريبول:

تقدم هذه الحانة المقبلات الشعبية، وتبعد بمسافة قليلة عن بلازا دي زوكودوفير، حيث يرجع تصميمها إلى العصر الروماني، وتخصص الحانة يوميًا طبقًا رئيسيًا من البطاطا المحشوة باللحوم للفقراء.

ويمكن للزوار الإقامة في أماكن متعددة على رأسها مساكن كازا أوربانا التي تتكون من وحدات عدة هي الأخيرة   المعروضة والتي ترجع إلى مشاريع أسرة مونيوز، حيث تبلغ تكلفة الإقامة في شقة مكونة من غرفتي نوم على الطراز الحديث حوالي 114 يورو.