مالطا سحر الطبيعة وجنة الجزيرة الصامتة

تعد جزيرة مالطا بمثابة درة متلألئة في البحر المتوسط وحلقة الوصل بين الشرق والغرب، وبفضل موقعها المتميز وأجوائها الساحرة تجتذب الجزيرة أعداداً كبيرة من السياح سنوياً، إذ تزخر العاصمة فاليتا بالعديد من الكنوز التاريخية والأثرية العريقة.
ويعد قصر "كازا روكا بيكولا" من أشهر المعالم السياحية في جزية مالطا ويعود إلى 400 عامًا، وأصحاب المقصر ينتمون إلى طبقة الفرسان.
ويشتمل القصر على أكثر من 50 غرفة وفناء تنمو فيه أشجار البرتقال، حيث عاش في هذا القصر أدميرال الأسطول المالطي دون بيترو لاروكا.
كما يوجد في القصر أيضاً، قفص به ببغاء يسمى "كيكو" يتابعه المعجبين عبر حسابه الخاص على "تويتر".
ويطغى الطابع الإنكليزي على مفردات الحياة اليومية في هذا البلد، الذي يحتفل خلال هذا العام بمرور 50 عاماً على انتهاء الاحتلال البريطاني الذي دام 164 عاماً، وكذلك مرور 10 أعوام على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من أن الإنكليزية هي اللغة الرسمية، غير أن بعض سكانها لا يجيدونها بطلاقة، كون أن اللغة المالطية ترتبط ارتباطاً وثيقاً باللغة العربية، وتعد تونس أقرب عاصمة إلى مالطا.
وتستقبل مالطا مليون سائح سنوياً، في حين أن إجمالي عدد سكانها لا يتجاوز 420 ألف نسمة، وتعتمد مالطا على السياحة باعتبارها أحد مصادر الدخل القومي.
وتفتقر مالطا إلى الشواطئ الرملية الواسعة، لكنها تتمتع بكنوز تاريخية وأثرية، جعلت منظمة "اليونسكو" تدرجها ضمن قائمة التراث العالمي والمقرر تتويجها عاصمة للثقافة الأوروبية 2018.
وتشتهر المدينة العتيقة "مدينة" بأجوائها الهادئة، حيث يطلق عليها اسم "المدينة الصامتة"، وكانت العاصمة القديمة لجزيرة مالطا قبل أن يأتي الفرسان إليها ويؤسسوا العاصمة الحالية.