إدارة "كان" تشترط ارتداء أحذية الكعب العالي لحضور العروض

أثار مهرجان "كان" السينمائي الدولي جدلًا كبيرًا الثلاثاء، في أعقاب منع عدد من النساء في الخمسينات من عمرهن من حضور عرض فيلم "كارول" لعدم ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي، حسب تقارير إعلاميَّة.

ويواجه القائمون على المهرجان ردود فعل غاضبة من عشاق السينما تنديدًا بما اعتبروه "سياسة متحيزة ضد المرأة"، خصوصًا وأنّ بعض النساء الممنوعات من الحضور مصابات بظروف طبية تمنعهن من ارتداء الكعب العالي.

وعلى الرغم من أنَّ مدير مهرجان "كان"، وتييري فريمو، نفي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن يكون الكعب العالي من الأمور الإلزامية. بيّن "أنَّ الشائعات التي تفيد بأن إدارة المهرجان تلزم النساء بارتداء أحذية الكعب العالي على السجادة الحمراء لا أساس لها من الصحة".

وانضمت الممثلة إيميلي بلانت إلي موجة رد الفعل الغاضب، في الوقت الذي من المقرر فيه أن تسير على السجادة الحمراء ليلة الثلاثاء لدعم فيلمها الجديد " Sicario" وأضاف، ردًا على سؤال حول الأمر في مؤتمر صحافي، "هذا أمر مخيب للآمال للغاية ".

وانتقد مخرج الفيلم الوثائقي عن حياة إيمي وإينهاوس، الذي عرض للمرة الأولى في مهرجان "كان" الأسبوع المنصرم، آصف كاباديا معايير الزي، وكتب عبر موقع "تويتر" أنَّ زوجته تم منعها من دخول العرض بسبب الأحذية، ولكن سُمح لها بالأمر في نهاية المطاف.

وحضور عروض البساط الأحمر في مهرجان "كان" يتم عن طريق الدعوات فقط. بعد توضيح شروط الزي الرسمي للضيوف. وعلى الرجال ارتداء ربطة عنق سوداء مع حذاء أسود وترتدي النساء الملابس الأنيقة مع أحذية مناسبة.
وكانت المساواة بين الجنسين موضوعا رئيسيا في العديد من الأفلام المعروضة في المهرجان العام الحالي. ومن المفارقات أن فيلم "كارول" قدم رسالة نسوية من وحي كتاب باتريشيا هايسميث.