عارضة الأزياء البريطانية جوردان دان

أكدت عارضة الأزياء البريطانية جوردان دان، أنَّها أول عارضة أزياء من أصحاب البشرة السمراء تحصل منفردة على غلاف مجلة "فوغ"، منذ أكثر من 12 عامًا،  دليلًا على التنوع العرقي في بريطانيا.

وأعبرت دان في تصريح على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن سعادتها الكبيرة بهذا الحدث، قائلة "أنا سعيدة، أخيرًا على غلاف مجلة فوغ البريطانية".

يُذكر أنَّ دان هي خليفة العارضة البريطانية ناعومي كامبل، والتي ظهرت على غلاف المجلة في آب/ أغسطس 2002، وخلال الـ12 عامًا الماضية، احتلت العارضات من أصحاب البشرة البيضاء غلاف المجلة، باستثناء تشرين الثاني/ نوفمبر 2008، حين ظهرت دان مع مجموعة من عارضات الأزياء.

وظهرت كل من بيونسيه وريهانا أيضًا على غلاف المجلة، في آيار/ مايو 2013، وتشرين الثاني/ نوفمبر 2011.

ويبدو أنَّ ظهور دان على غلاف المجلة في شباط/ فبراير 2015، يشير إلى تغير جذري طال انتظاره، حيث أتى هذا الغلاف بعد بضعة أسابيع من منشورات عدة، بما في  ذلك مجلة الأزياء البريطانية التي ألمحت إلى عدم وجود تنوع في عارضات الأزياء على أغلفة المجلات.

وفي 12 كانون الأول/ ديسمبر الماضي أصدرت "فاشون سبوت" تقريرًا حول التنوع العرقي على أغلفة المجلات، و44 لقب موضة عالمي، ووجد أنَّ الكثير من المجلات فشلت في استخدام أي عارضة أزياء سمراء البشرة طوال عام 2014، بما في ذلك، "هاربر بازار" في الولايات المتحدة، و"فوغ" البريطانية، و"فوغ" هولندا، و"فوغ" باريس، "فوغ" أوكرانيا، و"فوغ" روسيا، و"تين فوغ"، و"نيمرو".

وفي الشهر الماضي، اختارت العلامة التجارية "بربري"، العارضة ناعومي كامبل لتصبح الوجه الإعلاني لحملة ربيع/ صيف 2015، وفي عام 2014، صنفتها مجلة "فوربي" الأميركية أنها أعلى عارضات الأزياء أجرًا في العالم، إلى جانب كيت موس وجيزيل بوندشن، حيث تقدر أرباحها نحو 2.4 مليون جنيه إسترليني على مدى الـ12 شهرا الماضية.

وأوضحت دان أنَّ العنصرية كانت دائمًا جزءًا في عالم عارضات الأزياء، حيث لا يريدون الفتيات أصحاب البشرة السوداء، مؤكدة أنَّ أحد خبراء التجميل ذات مرة رفض العمل معها لأنها سوداء، وأضافت أنها قدمت الدعم لناعومي كامبل وحملتها التي تسعى إلى إنهاء العنصرية من هذا المجال.

وأضافت في مقابلة مع إحدى الصحف البريطانية في عام 2014، "يعتقد الذين يسيطرون على الصناعة، أنَّه لو وضع وجه أسود على غلاف المجلة لن تباع، ولكن هذا ليس دليل حقيقي".