وضع مسؤولو الدفاع البريطانيين، خططاً جديدة للطوارئ للدفاع عن جزر الفوكلاند ضد أي عمل عسكري قد تقوم به الأرجنتين، التي تطالب باستعادتها. وقالت صحيفة "صندي تليغراف" اليوم الأحد، إن مسؤولي الدفاع البريطانيين وضعوا سلسلة من الخيارات مع تزايد الحرب الكلامية بين البلدين حول الجزر، من بينها ارسال تعزيزات عسكرية وسفينة حربية اضافية والمزيد من مقاتلات تايفون إلى المنطقة قبل موعد الإستفتاء على مستقبل الجزر المقرر في آذار/مارس المقبل. واضافت أن الخيارات المقترحة تشمل أيضاً نشر وحدة من مجموعة الرد السريع في البحرية الملكية البريطانية، وأسطولاً يضم مدمرات وفرقاطة وغواصة وقوات خاصة، فيما تشمل الخيارات البديلة نشر وحدات من اللواء 16 للهجمات الجوية في الجيش البريطاني، والذي أكمل للتو سلسلة من المناورات في اسبانيا. ونسبت الصحيفة إلى مصدر عسكري بريطاني وصفته بالبارز قوله "إن بريطانيا تحتاج لأن تكون في وضع يمكنها من الرد بسرعة كبيرة على سلسلة كاملة من التهديدات وهذا ما دفعنا لوضع خطط الطوارئ للتعامل مع أي تهديد ضد جزر الفوكلاند ونقوم بمراجعتها حالياً". واضاف المصدر "لم يتم اصدار أية أوامر لأي وحدة عسكرية في هذه المرحلة، لكن الحكمة تقتضي التخطيط لجميع الوحدات العسكرية التي يمكن نشرها عند وقوع أزمة، وهذا أمر طبيعي انطلاقاً من رغبة القادة العسكريين في أن يكونوا متقدمين خطوتين إلى الأمام بدلاً من خطوتين إلى الوراء". وتنشر بريطانياً في جزر الفوكلاند حالياً قرابة 1500 جندي وأربع مقاتلات من طراز تايفون وبطاريات مضادة للطائرات ومدمرة وسفناً حربية لأغراض الدوريات. وكانت رئيسة الأرجنتين، كريستينا كيرشنر، طالبت رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في رسالة مفتوحة نشرتها صحف بريطانية الأسبوع الماضي بـانهاء ما اعتبرته "استعمار بلاده على جزر الفوكلاند"، التي تسميها بلادها لاس مالفيناس، واعادتها إلى الأرجنتين. وخاضت بريطانيا حرباً ضد الأرجنتين حين غزت جزر الفوكلاند عام 1982 استمرت 73 يوماً وأودت بحياة 255 جندياً بريطانياً و 649 جندياً أرجنتينياً.