أربعة مرشحين لجائزة البورصة الألمانية للتصوير

بهيمن الفنانون الذين يندمجون مع السياسة المعاصرة والقضايا الاجتماعية على القائمة القصيرة لجائزة "البورصة الألمانية" للتصوير لعام 2016 بداية من حرب الطائرات من دون طيار حتى اللاجئين الناشطين في أفريقيا.

ورشحت المصورة المصرية لورا طنطاوي، للفوز بالجائزة من خلال كتابها "ظل الأهرامات" الذي يضم مجموعة صور التقطت في القاهرة في عهد الثورة عام 2011 في ميدان التحرير فضلا عن صور بعض الأحداث الغنائية والعائلات.
كما صور المصور Tobias Zielony الحياة اليومية ونضال الناشطين اللاجئين من الأفارقة في وطنه ألمانيا من أجل المعرض الخاص به باسم " المواطن"، وتتخلل المعرض صور من برلين

وهامبرج فضلا عن كتابات لتجارب بعض الأشخاص وإجراء بعض المقابلات معهم بواسطة  Zielony.
واختير أحد أعمال الفنان الأميركي Trevor Paglen وهو مشروع بعنوان "الأخطبوط"، وتركز أعماله على مراقبة الإعلام وجمع البيانات، ويتضمن مجموعة صور لمناطق عسكرية وحكومية ومسارات طائرات من دون طيار.

ويعد Paglen من الفنانين السياسيين الذين يميلون إلى المغامرة في العمل اليومي، كما أنه تعاون مع العلماء والناشطين في مجال حقوق الإنسان في مشاريعه الطموحة ذات الوسائط المتعددة، ويبدو أن وجود الفنان السياسي Alfredo Jaar ضمن لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة كان عاملا أساسيا في اختيار Paglen ضمن القائمة القصيرة المرشحة للفوز بالجائزة.

وكان من بين المرشحين المثيرين للدهشة المنشق الهولندي Erik Kessels والذي عرف كناشر كتب متخصص في التصوير العبثي، وترشح ضمن القائمة القصيرة للجائزة عن عمله باسم " Unfinished Father "، وقدم فيه مجموعة صور التقطها والده لقطع غيار السيارات بالإضافة إلى صور فعلية لسيارة فيات 500 Topolino والتي كان يعمل والده على بنائها عندما أصيب بجلطة دماغية تركته يعانى من إعاقة جسدية وبالكاد يستطيع التحرك.

وصرَّح مدير معرض المصورين في لندن ورئيس لجنة التحكيم بريت روغرز، بأنَّ "المرشحين الأربعة للجائزة هذا العام تناولوا بعض القضايا السياسية والاجتماعية الأكثر إلحاحًا في عصرنا، وهي موضوعات لها أثر كبير اليوم، ويعد التصوير من الوسائل الفريدة التي يسهل الوصول إليها".

ويشير اختيار المصورة لورا طنطاوي والمصور Zielony إلى دور التصوير باعتباره وسيلة لتوصيل القصة بشكل بصري في محاولة لدمج المشاعر الحميمية والشخصية مع القضايا السياسية والاجتماعية، ويوضح الفرق بين مشروع الفنان Paglen وتركيزه على مراقبة الحرب بالطائرات من دون طيار ومشروع Kessels الذي يعكس مشاعر شخصية خاصة بأسرته الممارسات المتعددة التي يمكن استخدام التصوير فيها كوسيلة للتعبير.

وكان يتوقع وجود الفنان الياباني الشاب Daisuke Yokota ضمن القائمة القصيرة المرشحة للفوز بالجائزة إلا أنه لم يتواجد فيها، واستطاع Yokota تقديم الكتب واللوحات  باستخدام اللهب أو الحمض مع الصور أو عن طريق إعادة التطوير، حيث تخطت موهبته حدود أي شخص آخر فضلا عن صغر عمره.

وكان يتوقع أيضا مشاركة الفنانة Regine Petersen من خلال كتابها Find A Fallen Star ويتناول الناس الذين لديها مواجهات مع الشهب من خلال السرد البصري في أروع صوره، وتعد القائمة المختصرة من القوائم الصعبة لكنها تركز على الموضوعات ذات التوجه السياسي ما يشير إلى اندماج التصوير مع العالم الحقيقي بطرق مثيرة للدهشة.
ويتم عرض أعمال المصورين المختارين في المعرض خلال الفترة من 16 نيسان/ أبريل المقبل وحتى 26 حزيران/ يونيو 2016، وسيتم الإعلان عن الفائز في تموز/ يوليو 2016.