ممارسة الأنشطة الثقافية

كشفت دراسة حديثة أن الوضع الاجتماعي يلعب دورًا بسيطًا في الاهتمام بالفنون، على الرغم من أن ممارسة الرسم والتمثيل والعزف على الآلات الموسيقية تظهر بشكل كبير بين الطبقات الوسطى.

وأوضح علماء الاجتماع في جامعة أكسفورد، أن مستوى التعليم يعتبر العامل الرئيسي وراء ممارسة أي نشاط فني، إذ وجدوا أنّ الأشخاص الذين يحصلون على درجات علمية مرتفعة يفضلون ممارسة نوع من الفنون مثل الرسم أو التصوير أكثر من أولئك الذين لا يحملون أي مؤهلات علمية.

وبيّنت نتائج الدراسة، أنّ ممارسة أي نوع من الفنون سواء في شكل هواية أو كعمل احترافي لا تحدده الطبقة الاجتماعية على عكس مشاهدة عرض مسرحي أو الاستمتاع بالموسيقى، فالذين يملكون الوظائف المهمة أقل ممارسة للفنون من أولئك الذين يشغلون الوظائف المتواضعة.


وأوضح الباحثون أنّ دخل الشخص يلعب دورًا مهمًا في المسألة، خصوصًا أن أصحاب الدخول التي تتخطى 30 ألف جنيه إسترليني سنويًا أقل الأشخاص ميلًا لممارسة أحد أنواع الفنون.

وبيّن عالم الاجتماع في جامعة أكسفورد، وقائد الدراسة الدكتور أرون ريفز " يميل الأشخاص الذين يملكون مؤهلات علمية إلى التمتع بممارسة الأنشطة الثقافية والراقية و المحترمة مثل الفنون وغالبيتهم من خريجي الجامعات، فالجامعات كثيرًا ما تشجع الأنشطة اللامنهجية والثقافية".

وشملت الدراسة 78011 شخصًا جرى اختيارهم بشكل عشوائي، ووجد أن 22 % منهم لم يمارسوا أي نشاط فني، فيما 18%  منهم يمارسون الرسم أو التصوير، ونسبة 9% من هؤلاء الأشخاص يرقصون، و10% منهم يعزفون على آلة موسيقية، و6% يكتبون الشعر أو المسرحيات و2 % يفضلون التمثيل.