القهوة

كثيرًا ما تحدثت الدراسات العلمية عن الفوائد الصحية المختلفة لتناول "القهوة"، كما حذرت أيضًا من أن قطع هذه العادة يُمكن أن يكون له تأثير ملحوظ على الجسم بشكل كبير، حيث يعتقد الكثيرون أن التخلي عن فنجان القهوة اللذيذ في الصباح أمر صعب ويمكن أن يؤدي إلى الانتكاس، ولذلك، يجب أن تكون على دراية كافية بتأثير الكافيين وكيف يتفاعل التخلي عن شرب القهوة مع أجسامنا، وما يمكننا القيام به حيال ذلك.

1- من المرجح أن يتغير الوزن:
يعمل الكافيين كمقو للأيض، ما يعني أن الجسم يحرق السعرات الحرارية بشكل أكثر كفاءة. وعندما تتوقف عن شرب القهوة، فإن إمداد الكافيين الذي اعتدت عليه لن يكون له تأثير حرق السعرات الحرارية، وبالتالي يمكن اكتساب بعض الوزن.

2- التركيز سيكون أكثر صعوبة:
شرب القهوة يجعل الناس أكثر يقظة لأنه يحفز إفراز الدوبامين والأدرينالين، ما يعزز نشاط الدماغ ويرفع ضغط الدم. وهذا يعني أنه بمجرد التوقف عن شربها، ستواجه على الأرجح صعوبات عندما تحتاج إلى التركيز على العمل أو الأنشطة المهمة الأخرى لأن دماغك لن يتم تحفيزه بالطريقة التي اعتاد عليها.

3- قد تواجه ارتجافا:
قد يبدو هذا أمرا مثيرا للقلق، ولكنه في الواقع، لا يستدعي ذلك. ويعد الكافيين مصدرا قويا لتحفيز الجهاز العصبي المركزي. وبمجرد الإقلاع عن شرب القهوة، قد تتعرض للارتجاف بسبب قطع هذا التأثير التحفيزي، حيث ويشار إلى أن بعض الأشخاص يعانون من ارتجاف اليد بسبب الجرعات الزائدة من الكافيين، ومن حسن الحظ أن هذا الارتجاف غير المريح في اليد سيتلاشى في نهاية المطاف لأنه يستمر حتى 9 أيام بعد تناول آخر فنجان من القهوة.

4- الشعور بالقلق:
حتى لو لم تكن شخصا قلقا، فستشعر بالتأكيد ببعض القلق بمجرد أن تتوقف عن شرب القهوة. ويحدث هذا بسبب اختلال التوازن الكيميائي في الدماغ جراء نقص إمدادات الكافيين.

5- الصداع المتكرر:
الصداع، للأسف، هو أكثر الآثار الجانبية شيوعا للحرمان من الكافيين. ويحدث هذا بسبب انفتاح الأوعية الدموية، وبالتالي تعزيز الدورة الدموية في الدماغ. وبمجرد أن يتكيف الجسم مع زيادة تدفق الدم، سوف يتلاشى الصداع في نهاية المطاف.

6- انخفاض في الطاقة:
أحد الأسباب الرئيسية لإدماننا على القهوة هو زيادة الطاقة التي تقدمها لنا. ولسوء الحظ، يستمر التأثير لمدة 5 ساعات فقط في المتوسط، وهذا هو السبب في أن الكثيرين منا يشربون أكثر من كوب واحد من القهوة يوميا، على أمل أن يكونوا نشيطين على مدار اليوم. ومع ذلك، سيكون لهذا تأثير معاكس بمجرد التوقف عن شرب القهوة، حيث يعاني معظم المدمنين على الكافيين من الإرهاق فور بدء التخلي عن شرب القهوة.

كيف يمكننا تقليل هذه الآثار السلبية؟
تتفاعل أجسادنا بطرق عديدة ومختلفة عندما نحرمها من فنجان القهوة الصباحي (وحتى بعد الظهر)، وهناك طرق يمكننا من خلالها تهدئة ردود الفعل هذه أو حتى منعها، بينها تقليل تناول الكافيين بوتيرة ثابتة إلى غاية تعود الجسم على كمية قليلة من الكافيين قبل التوقف نهائيا عن شرب القهوة، كما يُنصح بإيجاد بدائل صحية للقهوة، أهمها الماء لإبقاء الجسم رطبا، مع شرب الشاي المفيد للصحة، للحفاظ على عادة تناول شيء ما في الصباح.

ويمكن ممارسة الرياضة باستمرار ما من شأنه جعل عملية التوقف عن شرب القهوة أكثر سهولة، حيث أن الرياضة تساهم في تقليل مشاعر القلق والتوتر بزيادة إفراز هرمونات السعادة، وتحافظ على مستويات الطاقة من خلال تحسين تدفق الدم في الجسم. ويفضل استهلاك المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف بالتزامن مع التخلي عن شرب القهوة، وبالتالي تناول المزيد من الخضروات والفواكه لأنها من بين أفضل المصادر الطبيعية للألياف التي يمكنك العثور عليها.

قد يهمك ايضا

تقرير يرصد قصّة طبيب غزّة الذي حاول إنقاذ حياة أحمد ياسين والرنتيسي

طبيب روسي يبيّن أن الإصابة بـ"كورونا" تتطلّب دخول كمية فيروسات معيّنة للجسم