القطط أحد أهم المصادر الرئيسة لانتشار الـ"توكسي بلازموزس"

يلعب البروتين "جي. سي. إن. 5. بي." دورًا حاسمًا في الإصابة بطفيل "التوكسي بلازموزس"، حيث توصّل فريق من الباحثين في جامعة "إنديانا" الأميركية إلى أنَّ تثبيط عمل هذا البروتين، أو إيقافه جينيًا، يمكن أن يساعد في علاج داء "المقوسات"، والملاريا.
وأوضح الباحثون أنَّ النتائج المتوصل إليها، والمنشورة في مجلة "بلس" لمسببات الأمراض الأميركية، قد تؤدي إلى تطوير سبل بحثية جديدة لعلاج مرض الـ"ملاريا".

وبيّن مركز "الوقاية ومكافحة الأمراض" أنَّ داء المقوسات الـ"توكسي بلازموزس" قد يكون السبب الرئيس للوفاة، نتيجة الإصابة به في الولايات المتحدة.
وتحدث الإصابة بـ"التوكسي بلازموزس" عند انتقال الطفيل، عبر تناول لحوم غير مطبوخة جيدًا، أو الملوثة من الماشية المصابة، أو تناول للحوم تم إعدادها في أوانٍ ملوثة، كما تحدث الإصابة في حال التعامل مع اللحوم المصابة، وعدم غسل اليدين جيدًا.
وأضاف الباحثون أنَّ القطط تعد أحد أهم المصادر الرئيسة لانتشار الـ"توكسي بلازموزس"، حيث يتواجد الطفيل في فضلاتها، ويمكن أن ينتقل إلى البشر في حال ملامستها، عبر تنظيف صناديق القمامة.

وتشير الإحصاءات إلى أنَّ هناك أكثر من 60 مليون أميركي حامل لطفيل الـ"توكسي بلازموزس"، وعلى الرغم من قدرة الجهاز المناعي للإنسان على طرد أي طفيل، والقضاء عليه، ومنعه من مهاجمة الجسم، إلا أنَّ القليل من الأشخاص لا يتمكن جهازهم المناعي من القضاء بشكل كامل على هذا الطفيل.
وشدّد الباحثون على أنَّ الكثيرين، لاسيما السيدات الحوامل، معرضون لخطر الإصابة بالطفيل، حيث توصلوا إلى أنَّ بروتين "جي. سي. إن. 5. بي." يلعب دورًا حاسمًا في الإصابة بطفيل "التوكسي بلازموزس"، وهو ما يعني أنَّ تثبيط نشاط هذا البروتين يسهم في السيطرة عليه، والحيلولة دون الإصابة.
وكشفت الأبحاث المزيد عن الدور الذي يلعبه هذا البروتين في الآليات المسؤولة عن تحويل الجينات، أو إيقاف تشغليها، أو ما يعرف بالتعبير الجيني في الطفيل.