نيويورك ـ مادلين سعادة   أكدت دراسة حديثة، أن "الرجل والمرأة يحصلان على القدر نفسه من المتعة أثناء ممارسة الجنس، سواءً كان الرجل يرتدي أم لا؟. واستندت الدراسة إلى استطلاع رأي شارك فيه رجال ونساء من الفئات العمرية من 18 إلى 59 عامًا، والذين أكدوا أن "اتباع إجراءات الوقاية والسلامة أثناء ممارسة الجنس، تعطيهم قدرًا كبيرًا من المتعة والإثارة، وأن ممارسة الجنس بالواقي الذكري، لا تقل متعة عن الممارسة من دونه".
وأشاد الباحثون بـ "إيجابية النتائج التي توصلت إليها الدراسة"، إذ أشارت إلى أن "الرجال أكثر اعتيادًا على استخدام الواقي الذكري واهتمامًا به من النساء، وهو ما يسير بالتوازي مع عدم تعارض استخدام الواقي الذكري مع رغبة النساء". وأضاف الباحثون أنه "على النساء الاهتمام بالأدوات الوقائية الخاصة بممارسة الجنس، لأنها من العادات الصحية التي تعمل على تفادي المشكلات الصحية المحتملة".
من جهةٍ أخرى، كشفت دراسة أميركية عن أن "الرجال لا يجدون صعوبة في الانتصاب أثناء ارتداء الواقي الذكري"، وأضافت الدراسة أن "النساء لا يستطعن التمييز بين الواقي الذكري المشحم وغير المشحم". وأكد القائمون على هذا النوع من الدراسات أن "الهدف منها هو نشر الوعي الصحي لمقاومة الأمراض التي تنتقل عبر الممارسة الجنسية، يتقدمها الإيدز، إضافةً إلى الحمل غير المقصود، إذ ما زالت نسبة كبيرة من الأزواج والأصدقاء الأميركيين يعانون من تلك الأمراض التي تنتقل عبر الجنس".
وألقت نتائج الدراسة الضوء على أهمية أن يكون هناك قدرة لدى الرجال والنساء على اتخاذ الخيارات السليمة التي توجههم إلى استخدام المنتجات الوقائية للحفاظ على الصحة، إذ تقع هذه المنتجات على جانب كبير من الأهمية، لاسيما في ضوء الإحصائية التي أجرتها المراكز المتخصصة للوقاية من الأمراض والحد من انتشارها،  والتي أكدت أن "عدد الحالات المصابة بالأمراض التي تنتقل من خلال ممارسة الجنس وصلت إلى 19 مليون حالة سنويًا في الولايات المتحدة".