نظافة الأسنان تحمي  من الضعف الجنسي لدى الرجال لندن ـ ماريا طبراني   كشفت دراسة علمية أن الرجل الذي يعتني بنظافة أسنانه يوميا لا يكون فقط أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض اللثة، وإنما يكون كذلك أقل عرضة للإصابة بالضعف الجنسي والمعاناة من مشاكل عدم قدرة العضو الذكري على الانتصاب، وذلك مقارنة بالرجل الذي لا يعتني بنظافة أسنانه بانتظام.
وجاء أيضا في الدراسة، التي نشرتها دورية الطب الجنسي مؤخرا، أن الرجال الذين يعانون التهابات في اللثة، أقل عرضة للاستثارة الجنسية، ثلاثة أضعاف مقارنة بغيرهم ممن لا يعانون منها.
وكان فريق من العلماء الأتراك، أجرى دراسة مقارنة بين مجموعة مكونة من 80 رجلا تراوحت أعمارهم بين 30 و40 سنة، تعاني من ضعف انتصاب العضو الذكري، ومجموعة أخرى مكونة من 82 رجلا لا يعانون مشاكل في الانتصاب.
وتوصلت الدراسة إلى إن 53 بالمئة من الرجال الذين يعانون من ضعف انتصاب العضو الذكري كانوا يعانون من من التهابات في اللثة بينما انخفضت تلك النسبة إلى 23 بالمئة فقد في المجموعة التي لا تعاني من مشاكل في الانتصاب.
وعندما قام فريق العلماء بربط تلك النتائج بعدد من العوامل الأخرى مثل العمر ومؤشر العلاقة المثالية بين وزن الجسم وطوله متوسط دخل الأسرة والمستوى التعليمي، تبين أن الرجال الذين يعانون بشدة من أمراض المتعلقة باللثة والأسنان كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل تتعلق بالقدرة على انتصاب العضو الذكري بنسبة تزيد عن ثلاث مرات (3.29) مقارنة بغيرهم من الرجال الذين لا يعانون من مشاكل صحية في اللثة والأسنان.
وقال الدكتور فيث أوغوز، الذي أشرف على الدراسة في جامعة أينونو التركية، إن "ضعف القدرة على انتصاب العضو الذكري باتت مشكلة صحية عامة يعاني منها ما يقرب من 150 مليون رجل في العالم".
وأضاف أن ثلثي تلك الحالات ترجع في الأساس إلى مشاكل في الأوعية الدموية، أما ثلث الحالات الباقية فهو يرجع إلى بعض المشاكل السيكولوجية مثل الضغوط العاطفية والإحباط.
وتابع أن الأمراض المزمنة التي تصيب دواعم الأسنان تحدث بسبب البكتيريا التي تسبب معظم التهابات اللثة، وهناك العديد من الدراسات التي تشير إلى أن مثل هذه الأمراض المزمنة يمكن أن تتسبب في الإصابة بأمراض في الأوعية الدموية والشرايين، مثل الشريان التاجي الذي يرتبط بمشاكل القدرة على انتصاب العضو الذكري.
وكان متوسط عمر الرجل في مجموعتي الاختبار 36 عامًا، ولم يكن هناك فروقات كبيرة في متوسط الدخل والمستوى التعليمي ومعدل العلاقة بين وزن وطول الجسم، كما تم تقييم قدراتهم الجنسية وصحة اللثة وفق معايير علمية متعارف عليه.
وشدد الدكتور أوغوز، على أن ضعف انتصاب العضو الذكري وكذلك أمراض اللثة المزمنة يرجع إلى عوامل متشابهة مثل التقدم في العمر والتدخين مرض السكر ومرض الشريان التاجي، وفي ضوء تلك المعلومات قام فريق العلماء باستبعاد الذين يعانون من مرض يؤثر على بقية أعضاء الجسم وكذلك المدخنين.
وقال أيضا، إن نتائج الدراسة تدعم أيضا النظرية الطبية التي تؤكد أن أمراض اللثة والأسنان المزمنة تبدو أكثر وضوحا في المرضى الذين يعانون من ضعف انتصاب العضو الذكري، مقارنة بغيرهم من الرجال الذين لا يعانون ضعفا في الانتصاب.