قال المخرج العراقي غسان إسماعيل صاحب "البردة" إنه دائمًا يقسّم المسرح إلى ثلاثة أماكن رئيسة، مضيفًا "في البردة قسمتُ المكان إلى: المكوى والمصبغة و الطشت (آنية غسيل الملابس)  و الأحداث تتوزع على الشخصيات الثلاثة الرئيسية وهم: ستار يتيمة وحسونه أبولسان وعلاوي البانكي ، وهناك شخصيات تدخل المكوى لتغير الحدث وتتصاعد الذروة لأُعبّر عن أكبر قدر من المشاكل التي نواجهها مثل المغترب وصباح فضيحة وعبودي بن الحجي، و كانت السينوغرافيا للرائع علي السوداني و عرضت في منتدى المسرح ببغداد. ويسترسل إٍسماعيل خلال مقابلة أجراها مع "العرب اليوم ": لا أدري كيف فتحتها،  حين أذكر مرحلة بناء مسرحية البردة أشعر وكأنني كنت في حلم مر عليّ سريعا لكنني كمواطن أعيش في هذا البلد موجوعاً، لذلك فتحتها لأشكو وجعي في العراق و وجعي معه، ولا أعدها مجازفة لأن من وجهتُ لهم الإدانة في البردة يستحقونها و كان الأجدر بي أن أفضحهم بشكل اكثر قسوة لما سببوه ويسببوه من خراب لإحلامنا دون اكتراث. حصلت البردة على جائزة أفضل عمل مسرحي جماعي في مسابقة أقيمت في المسرح الوطني مثل فيها كل من المسرحيين: أحمد مونيكا وفكرت سالم و أمير أبو الهيل و صلاح منسي، و علي حرجان، و محمد ثامر، و حيدر سعد, و أمير عبد الحسين، و حنين السعدي. و قد استحضرتُ امي وابي و حبيبتي الاء وقت استلام الجائزة. وقال غسان عن ما يفتقده في أعماله "القلق سمة مسيطرة عليّ، لا فقدان ولا أعمالي القادمة ستمنحني الاطمئنان، و إذا سألتِني عن الفقدانات فإن الأشياء التي افقدها كثيرة و أهمها الثقة في الآخر... هنالك سوء ظن كبير يلازمني مع أغلب الأشخاص  هنالك عدم ثقة المسؤول ولا أنسى أن من الفقدان فقدان الهوية وفقدان التواصل وفقدان النظام. وعن رأيه في  الاختلاف بين المسرح الكلاسيكي الذي يميل له الرواد و نفورهم من المسرح الحديث الذي يقدمه الشباب قال: باختصار، أغلب رواتب الرواد (3_4) مليون دينار عراقي في الشهر (ما يدرون بينا شلون عايشين) لذلك صعب يستوعبون طروحاتنا رغم ذلك هنالك استثناءات هنالك من دعمنا منهم و أمن بنا وسلم الراية لنا وهم كثر. وكشف أنه لم يعد داريا إلى أين يذهب "على رأي الشاعر نزار قباني المسرح ببساطة مدرستي التي أحاول أنمو من خلالها أحاول أتخلص من آخر قطرة شر بداخلي أحاول أن أكون أقوى أكثر تحمل للمسؤولية أذهب إليه لست موهوبًا بالقدر الكافي ليأتي لي" وعن مشاريعه المقبلة قال كمخرج مازلت: أبحث عن شي جديد ولم أجده بعد أما كممثل سيكون مشروعي المقبل مع المسرحي العراقي الكبير مناضل داوود في مشروع يخص بغداد عاصمة الثقافة إن شاء الله وختم لقاءه بـ "العرب اليوم" متمنيًا للمسرح أن يساهم في بناء دولة مدنية حرة يعيش فيها الشعب بسلام، ولشركائه المزيد من الصدق والتحدي والحب والجدية في العطاء.   لقطات من المسرحية