موسم أمطار شتوي بالعراق

توقّع اتحاد الجمعيات الزراعية في العراق، الأحد، أن يشهد موسم الشتاء أمطارًا محدودة ما سيتسبب ب"أضرار بالغة" للخطة الزراعية للموسم، وقال رئيس الاتحاد حيدر العصاد في تصريح للصحيفة الرسمية، إن "السنة الجارية ممكن أن تكون جافة كما كانت سابقتها، ونأمل بأن تضغط الحكومة العراقية على نظيرتها التركية من أجل زيادة الاطلاقات المائية الى حوض نهر دجلة الذي تضرر بقلة الحصص المائية الممررة اليه، وتأجيل ملء سد اليسو الذي اسهم بتقليل الحصة المائية الواردة الى البلاد". 

واضاف، أن "ايرادات العراق من تركيا تبلغ 90 ألف متر مكعب، يضاف اليها 20 ألف متر مكعب حصص مائية قادمة من انهر وجداول تنبع في العراق، في مقابل ذلك لاتوجد هناك اي إيرادات مائية من ايران بعد غلق جميع الانهر القادمة منها، وبالنتيجة فان المياه الواردة الى بحيرة الخزن خلف سد الموصل ستكون قليلة". 

وتابع، "من المفترض ان تطلق وزارة الموارد المائية 70 مترا مكعبا في الثانية الى محافظة ميسان من اجل دفع اللسان الملحي الذي اعرب عن تخوفه من ان يرتفع في شط العرب اذا لم يتحقق ذلك". 

من جانبه، قال الخبير بشؤون المياه المهندس قيس البياتي، إن "تراجع الحصص المائية خلال العقود الماضية لنهري دجلة والفرات بنسب قاربت الثلثين أثر بشكل كبير في الخطط الحكومية المعدة للنهوض بالقطاع الزراعي عقب عام 2003، حيث كانت بلغت عائدات النهرين المسجلة خلال عام 1969، 90 مليار متر مكعب مقارنة بالمسجلة خلال الاعوام التي لم تسجل زيادة عن ال 40 مليار متر مكعب". 

وأضاف "هناك حاجة ملحة لتوقيع اتفاقيات مع دول الجوار تضمن حصة ثابتة من مياه الانهر المشتركة معها، لاسيما ان اغلب منابعها تقع في أراضي تلك الدول"، موضحا ان "97 بالمئة من ايرادات نهر الفرات و77 بالمئة من ايرادات دجلة تأتي من خارج العراق، علاوة على نهر الوند الذي ينبع من إيران ويسهم ب40 بالمئة من مياه نهر ديالى". 

وتابع، أن "مستقبل العراق الزراعي وقبله تغطية حاجة السكان بمياه الشرب مرهونان بتوقيع اتفاقيات اصولية تحدد حقوق العراق بشكل ثابت لا يقبل اللبس". 

 وقد يهمك ايضا

سكان ولاية فلوريدا الأميركية معركة مميتة بين صغير التمساح وحيوان الوشق

انتشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يرصد لحظة افتراس تمساح لصغير حمار الوحش