السباح لويس باف

حطَّم السباح البريطاني الشهير لويس باف، الرقم القياسي العالمي للسباحة أقصى جنوب الكرة الأرضية، للمرة الثانية في عشرة أيام، إذ أنَّه يكافح من أجل استكمال السباحة في سلسلة الجبال المتجمدة في القطب الجنوبي لزيادة الوعي بالحاجة إلى منطقة محمية واسعة في بحر روس.

وأكمل باف، سباحته لأقصى مكان جنوبي في الكرة الأرضية، وقد وصفه بأنه الأكثر رعبًا مقارنة بالأماكن التي سبح فيها من قبل، وأنهى حملة المحيطات التي تعد مسافتها 350 متر، والسباحة في خليج الحيتان في بحر روس، الذي يمتد معظمه إلى الجنوب من البحر المفتوح على الأرض، والذي أطلق عليه هذا الاسم نظرًا إلى وجود عدد من الحيتان القاتلة.

وكان على باف، التعامل مع درجة حرارة البحر المنخفضة التي وصلت إلى -1، و-37 درجة حرارة الهواء الذي وصلت سرعته إلى 40 عقدة، قائلًا "إنَّ خليج الحيتان هو المكان الأكثر رعبًا الذي سبحت فيه، أكثر من أي وقت مضى".

وأضاف "خلال السباحة، اندلعت موجة من قارب الدعم، أخذت سكتة دماغية وعندما نظرت إلى الأعلى وجدت المياه مجمدة على طاقمي، وهذا يوضح كيف كانت الأجواء باردة".

وسبح باف أيضًا في القطب الشمالي، وفي بحيرة ايفرست والبحار السبعة من أوروبا والشرق الأوسط، وهو يريد رؤية محمية واسعة تنشئ في بحر روس القطبي الجنوبي، حيث توقف الأنشطة الضارة مثل الصيد المحظور.

ويأمل السباح البريطاني في أنَّ ما فعله يشجع لجنة الحفاظ على الموارد البحرية الحية في القطب الجنوبي، كما أنه يحمل الاتحاد الأوروبي مسؤولية إنشاء محمية بحرية في المنطقة لحماية البحار.

يُشار إلى أنَّه إذا تم إنشاء هذه المنطقة ستكون المحمية الأكبر على وجه الأرض، أكبر من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، حال وضعهما معا، وذلك للمساعدة في حماية الحياة البحرية بما في ذلك الأسماك والطيور البحرية والحيتان وطيور البطريق.

ويدعو باف دول"سيملار" التي ترأسها روسيا لإنقاذ بحر روس، لحماية القطب الجنوبي من الحرب الباردة.