بدأت إذاعة "صوت أفريقيا" التي تبث برامجها باللغات واللهجات الأفريقية النشطة (الهوسا والسواحيلي والتكرنجا والأمهرا) مستهدفة دول القارة، كما تبث الإذاعة التي يبدأ إرسالها عبر فترتين صباحية ومسائية برامجها باللغات الإنكليزية والفرنسية، تزامنًا مع جولة أفريقية يقوم بها، الإثنين، نائبا الرئيس السوداني علي عثمان طه والحاج آدم يوسف، وتشمل دول شرق ووسط وغرب أفريقيا. ويقول وزير الإعلام السوداني الدكتور أحمد بلال عثمان: إن انطلاق إذاعة "صوت أفريقيا" يعكس اهتمام بلاده بالتواصل مع محيطها الأفريقي، خاصة وأن السودان قدم الكثير لأفريقيا خلال فترات التحرر الوطني، وإن الإذاعة الأفريقية واحدة من أذرع بلاده لمخاطبة شعوب القارة، مضيفًا "إن التواصل السوداني الأفريقي سيظل موضع تبادل ومراجعة". من ناحية أخرى، يقول مدير الإعلام السابق في "منظمة الوحدة الأفريقية" قبل أن تتحول في ما بعد إلى "الاتحاد الأفريقي"، الدكتور إبراهيم دقش "إن الاذاعة ينتظرها دور إستراتيجي، لكون أن معظم  الأفارقة يظنون أن انفصال جنوب السودان عن السودان الموحد سابقًا أحدث مفاصلة جغرافية بين السودان ومحيطه الأفريقي". وأشار الدكتور دقش إلى أن "السودان بهويته العربية الأفريقية مؤهل للقيام بدور فعال وحيوي ومقبول تجاه محيطه الأفريقي". كما تعهد مدير الاذاعة السودانية الرسمية معتصم فضل في تصرحات إلى "العرب اليوم" بتوفير حاجات إذاعة "صوت أفريقيا" كافة، مضيفًا "إن هذه الخدمة التي تبث من أستوديوهات الإذاعة السودانية الرسمية تجد اهتمامًا من القيادة العليا للدولة"، مردفًا إن "إرث السودان مع أفريقيا سيوظف عبر برامج الإذاعة". ويضيف الصحافي الهادي أحمد العوض "إن بداية بث إذاعة صوت أفريقيا في هذا التوقيت يعكس رهان واهتمام السودان بتقوية علاقاته الأفريقية"، مضيفًا "إن إذاعة صوت أفريقيا التي وفرت لها الإمكانات المطلوبة لا بد أن تحقق أهداف قيامها، وأبرزها عكس الصورة الحقيقة لما يجري في السودان من تحولات اقتصادية وسياسية، بالإضافة إلى تنوير الرأي العام الأفريقي بطبيعة علاقاته مع دولة الجنوب، خاصة وأن الفترة الماضية شهدت ما يشبه الغياب، ليجد الطرف الآخر المناخ المناسب لبث رسالة لا تعكس كل الحقيقة"، ويضيف الهادي "والطرف الذي أعنيه ليس إعلام جنوب السودان وحده، إنما آخرون تبنوا رسالته".