أنونيمس

انتقدت مجموعة "أنونيمس" للقرصة الإلكترونية تكتيكات بعض المتورطين في حربها ضد "داعش"، حيث أوضحت المجموعة أن بعض أعضائها المرتبطين بحملتها ضد "داعش" يتعاملون مع وكلاء الحكومة والمنظمات السياسية الأخرى سرًا.
 
وبدأت مجموعة "أنونيمس" حملتها ضد "داعش" عقب إطلاق النيران على مجلة "تشارلي ابدو" الفرنسية في وقت سابق هذا العام، حيث صعّدت المجموعة الأمر بعد هجمات باريس، باستخدام تكتيكات مثل اختراق حسابات الأعضاء المشتبه فيهم، والعمل على غلق حساباتهم ومواقع الأنترنت الخاصة بهم.
 
وجاء في رسالة من حساب تابع لـ "أنونيمس" على "تويتر" "نعتقد أنه من الرائع إذا كان الناس يريدون اختراق حسابات "داعش" ونشر أسرارهم، ولكن الانخراط في حملات الرقابة على وسائل الاعلام الاجتماعية والتعامل مع وكلاء المخابرات وعملاء الحكومة أمر غبي للغاية، وتساعد حملات وسائل الاعلام الاجتماعية على إضفاء الشرعية لي انتشار الرقابة على الأنترنت ما يؤدي إلى زيادة الرقابة على الجميع بما في ذلك أنونيمنس، والتعامل مع وكلاء الحكومة لن يؤدى إلا إلى وجود المزيد من المخبرين في "أنونيمس" كما أنه سيضر بسمعتها، وسيؤدي إلى النظرة بأن أنونيمس قريبة جدا من مصالح الاستخبارات الأميركية".
 
وبينت المجموعة أن سلطات المخابرات يمكن أن تستخدم الحملات المرتبطة بـ "أنونيمس" لتشويه سمعة أو سجن بعض أعضاء المجموعة، مشيرة إلا أنه بدلا من ذلك يجب على كل من يحاول اختراق حسابات "داعش" العمل بشكل مفتوح ونشر المعلومات بشكل عام للجمهور".
 
وجاء في رسالة أنونيمس "أي محاولة للعمل سرًا ودعم المنظمات السياسية أو الحكومية سنحبطها أو نتجاهلها لحماية حلفائنا وأنصارنا الذين يقاتلون من أجل الانفتاح والشفافية داخل الحكومات والديكتاتوريات والمنظمات في جميع أنحاء العالم التي تتحكم في مختلف جوانب حياتنا".