تسلا

كشفت شركة "تسلا" عن إجراء تطوير جديد في نظام السيارات ذاتية القيادة جرى إعداده على التصميم "أس"، ويستخدم النظام الجديد مجموعة من أجهزة الاستشعار داخل السيارة وخارجها للحفاظ على سرعتها وترك مسافة آمنة بينها وبين السيارة التي أمامها وكذلك تغيير الحارات تلقائيا، ويستطيع النظام الجديد إيجاد مكان لإيقاف السيارة بشكل متوازي مع تنبيه السائق في حال وجود أي عقبات أو مخاطر تحيط بها.

ويستطيع 60 ألف شخص ممن يمتلكون سيارة "تسلا أس"، تحديث نظام سياراتهم لاسلكيًا عبر الأثير، الأسبوع المقبل، في أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا، ويتميز نظام "Autopilot" بأربع مميزات منها "أوتوستير"، وهو لا يزال في مرحلة تجريبية ويسمح بإبقاء السيارة في الحارة الخاصة بها ويتحكم في سرعتها بشكل آلي، بالإضافة إلى ميزة تغيير الحارة بشكل تلقائي حيث تنقل السيارة نفسها إلى الحارة المجاورة.

وتتميز السيارة بالتوجيه التلقائي في حالة الطوارئ مع تنبيه السائق في حالة احتمال اصطدام الجانبين عند اقتراب السيارات الأخرى على سبيل المثال، وعند استشعار السيارة بوجود عنصر بالقرب منها ستظهر إشارة في لوحة أجهزة القياس للتنبيه، وعند القيادة بسرعة منخفضة في المدن تظهر علامة  "بي" على لوحة أجهزة القياس عندما تلتقط السيارة مكانا مناسبًا لإيقافها وركنها، وحينها يظهر على الشاشة التي تعمل باللمس دليل إرشادى لإيقاف السيارة في ظل وجود الكاميرا الخلفية، وتبدأ السيارة في ركن ذاتها من خلال السيطرة على المقود والتحكم في السرعة.

وأكّد رئيس شركة "تسلا"، إليون ماسك، أنّ النظام فريد من نوعه لأنه يجمع البيانات من برامج التشغيل المختلفة ويعمل على تطويرها، حيث يلاحظ النظام ذاتيا مدى سرعة السائقين ويمكنه التنقل في أمان بين منحنيات الطريق كما يمكنه معرفه أماكن علامات التوقف.
وأضاف ماسك "أعتقد أن النظام سيمثل تجربة عميقة للناس، وسيغير نظرتهم إلى المستقبل بشكل كبير، ونحن نتوخى الحذر ولكن ننصح السائقين أيضا بإبقاء أيديهم فقط على عجلة القيادة وستقوم السيارة بتذكيرهم بما يجب فعله في حالة النسيان".

وبيّن ماسك أن "تسلا" تختبر هذا النظام الجديد لمدة عام، ويمكن تحديثه لمن يمتلكون سيارة ""s بعد أيلول/ سبتمبر عام 2014 وكذلك السيارة ""X SUV.
وتابع "حاولنا جعل النظام يعمل مثل السائق الجيد ولكنه ليس محافظا جدا ولا عدوانيا جدا، وعلى المدى الطويل سيكون هذا النظام أفضل من أي شخص فهو لا يشرب ولا يتحدث مع أحد أثناء القيادة على سبيل المثال".

ويمكن لمن يمتلكون سيارة "تسلا" دفع 2500 دولار كرسوم للحصول على النظام الجديد بكامل مميزاته إلا أن ماسك أوضح أن ميزة التحذير من الصدمات الجانبية ستكون متاحة للجميع.
وذكرت شركة "تسلا" " أنها بدأت في تشرين الأول/أكتوبر تجهيز "موديل s" بأجهزة تسمح بالإدخال التدريجي للتكنولوجيا ذاتية القيادة بما في ذلك الكاميرا و12 جهاز استشعار بالموجات فوق الصوتية بعيدة المدى، بحيث يمكن استشعار مسافة 16 قدمًا حول السيارة من الاتجاهات كلها، بالإضافة إلى نظام مكابح كهربائية عالية الجودة رقمية التحكم، كما تطلق "تسلا" الإصدار السابع من نظام التشغيل والذى يوفر العديد من مزايا السلامة والراحة للعمل إلى جانب قدرات القيادة الذاتية التي عرضت بالفعل في موديل "s".

وكشفت الشركة أن النظام يسمح بالتحكم الرقمي في المحركات والفرامل والتوجيه بما يساعد في تجنب التصادم من الأمام والجانبين فضلا عن منع السيارة من السير خارج حدود الطريق، ولفتت الشركة إلى أن هذه التكنولوجيا تعتبر نقطة انطلاق حقيقية للسيارة ذاتية القيادة دون سائق.
وبيّنت "على الرغم من انطلاق السيارات ذاتية القيادة منذ أعوام قليلة إلا أن مميزات النظام  من تسلا تشبة الأنظمة المستخدمة في الطائرات عندما تكون الظروف واضحة، ويظل السائق مسؤولا عن السيارة ويمكنه التحكم فيها أيضًا".