لندن ـ ماريا طبراني صرح رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الذي استقبل في منتدى "دافوس" بوصفه بطلاً للدور الذي قام به في كبح جماح أزمة "اليورو" الأوروبية، أن الحكم لايزال مبكرًا على مدى نجاح خططه الجذرية الخاصة بشراء السندات الحكومية وقدرتها على تمكين منطقة "اليورو" على استعادة استقرارها، فيما قال دراغي "إن تلك الصفقات النقدية لم تقطع سوى ذيل الأزمة"، بينما تساءل "هل نحن راضين تمام الرضا عن ذلك؟"، وقد رد على نفسه قائلا "مجمل القول إن الحكم لم يصدر بعد".
و أضاف دراغي أمام الوفود التي حضرت المنتدى الاقتصادي العالمي "إن الخطط والبرامج التي قام بإدخالها قد ساهمت على نحو إيجابي في التأثير سريعًا على أسواق المال والسندات مما انعكس على زيادة الأسهم العادية وانخفاض تكاليف الاقتراض وتحسن الأوضاع الاقتصادية مقارنة بما كانت عليه خلال العام الماضي".
إلا أنه عاد وأكد على أنه يعتقد بأن ذلك لم ينعكس بعد على الاقتصاد الحقيقي.
ومن جانبها تقول صحيفة "الديلي تلغراف" "إن دراغي المحافظ السابق للبنك المركزي الإيطالي قد خيب آمال هؤلاء الذين كانوا يتطلعون إلى مزيد من تدخل البنك المركزي ، وذلك من خلال إصراره على أن الخطوة المقبلة للتعافي والإصلاح تعتمد في الأساس على الخطوات الإصلاحية التي تقوم بها الحكومات الوطنية".
هذا و قد  وصف دراغي عام 2012 بأنه "العام الذي شهد انطلاق اليورو من جديد" ، على اعتبار أنه العام الذي لم يشهد فقط إنقاذ منطقة اليورو وإنما شهد أيضًا تقدمها نحو أهدافها الأصلية المتمثلة في مزيد من التكامل والوحدة.
و اختتم تصريحه  قائلا "إن عام 2013 لابد أن يكون عام تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها ، وهذا ما نقوم بفعله الآن".