رئيس لجنة الأمن والدفاع في محافظة نينوى محمد البياتي

كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع في محافظة نينوى محمد البياتي، وجود اتفاقات سياسية ومناقشات بشأن منصب محافظة نينوى بعد تحريرها من "داعش" في الأيام المقبلة، مبينًا أن جهات سياسية دعمت خالد العبيدي بتولي هذا المنصب.

وأوضح البياتي في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن الأيام القريبة ستشهد انطلاق عمليات تحرير نينوى من "داعش" في الموعد الذي سيحدد لها وبعد الانتهاء من داعش سيتولى المنصب، مضيفًا "أن معركة الموصل ستشارك فيها أغلب القوات الموجودة، و"داعش" أنهار بشكل كبير، وهناك تخبط في صفوف التنظيم، لذا فإن معركة الموصل ستكون سهلة وبسيطة، ولن تطول وستحسم في القريب العاجل لصالح القوات العراقية".

وأضاف "اعتقد أنه عندما تتقدم القوات الأمنية إلى سور مدينة الموصل، ستكون هناك انتفاضة شعبية من قبّل أهالي مدينة الموصل ضد تنظيم داعش، وهذا سيساعد على إنهاء عملية التحرير، كما أنها نقطة إيجابية لعدم نزوح أهالي الموصل". أما فيما يتعلق بعدد أفراد تنظيم "داعش" داخل مدينة الموصل، فقال رئيس اللجنة الأمنية في محافظة نينوى، "بحسب التوقعات والمعلومات التي تصل إلينا، فإن محافظة نينوى فيها عدد من مسلحي تنظيم داعش لا يقل عن ألفين ولا يتجاوز أربعة آلاف عنصر، وهذا عدد ضئيل بالنسبة للقوات التي ستشارك في تحرير المحافظة".

وأكد البياتي، أن تنظيم "داعش" فقد إمكانياته القتالية بشكل كبير في المعارك السابقة، والكثير من عناصره، لذلك لا يتوقع أن تطول المعركة، ولن يكون هناك صدٌ لهجمات القوات الأمنية، وستتحرر محافظة نينوى في فترة قصيرة". وتابع "أن طائرات حربية وجهت في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء صواريخها الذكية على مواقع عدّة مسلحة تابعة للتنظيم، أبرزها مقر ما يسمى بديوان الحسبة في منطقة الطيران ومقرًا آخر في حي الجوسق يستخدمه التنظيم لعقد الاجتماعات الطارئة بين الحين والآخر".

وبيّن أن الضربات الجوية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة مسلحين وإصابة ضعف هذا العدد، مؤكدًا أنه لا يمكن إعطاء حصيلة دقيقة بحجم الخسائر البشرية في صفوف التنظيم بهذا الوقت كونه يمنع أي مدني الاقتراب من الأماكن التي تقصف أو تحدث فيها عمليات مسلحة، وكذلك يفرض طوقًا أمنيًا مشددًا على دائرة الطب العدلي ومشفى الموصل العام.