الخبير الأمني واثق الهاشمي

انتقد الخبير الأمني واثق الهاشمي الأجهزة التنفيذية بعدم تعاملها بجدية وحرفية مع المعلومة الاستخباراتية، متوقعا المزيد من العمليات الإرهابية في العاصمة بغداد، مع تقدم القوات الأمنية في مدينة الفلوجة شرقي محافظة الأنبار.

وقال الهاشمي في تصريح لـ"العرب اليوم" إن "زيادة العمليات الإرهابية تشير إلى الضعف في الأداء الأمني وليس فقط في الأجهزة الاستخباراتية التي من المفترض أن تسبق من خلال إجراءاتها الوقائية، وإنما حتى الأجهزة التنفيذية التي لا تتعامل مع المعلومة التي تصل إليها بصفتها معلومة استخباراتية بجدية وحرفية؛ وهذا ما أدى إلى تكرار الانفجارات في العاصمة بغداد وفي محافظات أخرى".

وأضاف "العمل الاستخباري لا يزال بعد الحدث وليس قبله، والسؤال هنا: لماذا تتكرر العمليات الإرهابية في بغداد الجديدة؟"، مشيرا "يفترض محاسبة المقصرين فعندما يتكرر التفجير في المكان نفسه فإن ذلك يدل على وجود خلل وخرق وسهولة الوصول إلى مكان مكتظ بالسكان، حيث يحاول تنظيم "داعش" استهداف أكبر عدد من المواطنين في التجمعات". مشيرا إلى أن "هذا يحتاج خططا استخباراتية جديدة وتفعيلا للمعلومة"، منوها بأن "الخلل في العراق هو وجود الكفاءات نفسها ويتم نقلها من عمليات بغداد إلى أخرى، في حين أننا بحاجة إلى تجديد الدماء وأجهزة ومعدات حديثة"، لافتا إلى أن "هناك أجهزة اطلعنا عليها في معارض حديثة حول متابعة المفخخات والانتحاريين، وهناك سيطرة إلكترونية لا أجهزة سونار".

وتابع: هذا الأمر لا يزال فيه إشكال إذ ما زلنا نستخدم جهازا لا يعمل". ويتوقع الهاشمي ارتفاع التفجيرات في العاصمة مع بدء تقدم القطعات الأمنية داخل مدينة الفلوجة وقبل معركة الموصل، فتنظيم "داعش" لا يستطيع فتح جبهات عسكرية جديدة لذا تلجأ إلى التفجيرات. موضحا أن "العمليات العسكرية التي تحصل في الفلوجة فضلا عن الاستعداد لتحرير الموصل جميع ذلك يعد جهدا إضافيا يقع على عاتق القوات الأمنية؛ ما يجعل المتطرفين يقومون بهذه الأعمال حتى تؤثر سلبا على قيادة العمليات المشتركة والتقليل من أهمية الانتصارات التي تحققها القوات الأمنية في مختلف قواطع عمليات الفلوجة".

وبين الخبير الأمني بعدم "وجود إجراءت كفيلة بعد التفجير بأن يكون هناك تغيير في الخطط ومحاسبة القيادات الأمنية؛ فكل هذا أدى إلى تركم المشاكل وانعدام الحلول خصوصا في منطقة بغداد الجديدة"، كاشفا عن "وجود حواضن من تنظيم "داعش" في منطقة بغداد الجديدة"، داعيا الجهات المعنية بـ"إجراء مسح أو تعامل حقيقي في المنطقة". يشار إلى أن العاصمة بغداد شهدت الخميس 9 حزيران/ يونيو الجاري انفجار سيارة ملغومة انفجرت في منطقة بغداد الجديدة، كما فجر انتحاري نفسه يرتدي حزاما ناسفا عند بواية معسكر التاجي؛ ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى. وكانت سيارة ملغومة انفجرت في حي الحسين بمدينة كربلاء الثلاثاء الماضي أسفرت عن استشهاد 5 أشخاص وإصابة 11 آخرين وتبنته تنظيم "داعش".