الفريق الركن عبد الغني الأسدي

كشف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي، تعرض قواته لسيارة مفخخة بـ10 أطنان من الموادِّ شديدةِ الانفجار خلال عملية تحرير الرمادي، مُركِّزًا على "قتل أكثر من 600 مسلح في مناطق غربي الرمادي منذ انطلاق العمليات قبل شهرين"، ومشددًا على "ضرب التنظيم في العمق خلال الأسبوع الماضي، وأنه لم يعد قادرًا على مواجهتنا".
وأكّد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في تصريح إلى " العرب اليوم"، على حجم المخاطر التي واجهة القوات الامنية خلال تحرير الرمادي من سيطرة تنظيم "داعش"، مبينا ان القوات الامنية ضربت التنظيمات المتطرفة في العمق خلال الاسبوع الماضي، ولم يعُد قادرا على مواجهتنا.
وأوضح الأسدي "وأطبقت القوات الامنية، يساندها 1000 مقاتل عشائري، على مركز الرمادي بعد اسبوع من القتال المتواصل، ونجاحها في اجتياز نهر الفرات لفرض سيطرتها على المجمع الحكومي، آخر المواقع التي يتحصن فيها التنظيم".
وشرح الاسدي كيفية فرار التنظيمات المتطرفة في اتجاه شرق الرمادي بعد زيادة ضغط القوات الامنية على مركز المدينة، مؤكداً على قتل أكثر من 600 مسلح في مناطق غرب الرمادي منذ انطلاق العمليات قبل شهرين".
ورجَّح رئيس جهاز مكافحة الارهاب أن غالبهم انتحاريون بسبب استخدامهم الانفاق في تنقلاتهم داخل الأحياء المحاصرة، مبينا ان التقديرات العراقية والاميركية تقدر بين 1000 - 3 آلاف مسلح.
وأشار الاسدي الى فقدان التنظيمات المتطرفة اكبر واهم خط دفاع لـ"داعش" قرب جسر القاسم، من قِبل قوات مكافحة الارهاب، الذي يعد بمثابة العصب الرئيسي لهم.
وأوضح رئيس جهاز مكافحة الارهاب أن "هدفنا ليس وسط مدينة الرمادي بالضرورة، لكن المنطقة لها اعتبارات اعلامية وسياسية كونها تضم الدوائر الحكومية".
وأعلن الاسدي شن قوات مكافحة الارهاب هجوماً مفاجئاً قبل أيام على أحياء قريبة من مركز الرمادي، الأمر الذي أربك خطط تنظيم "داعش".
وأكَّد الاسدي "باتت قواتنا تسيطر على غالب مدينة الرمادي، لكن المسلحين يحترفون التفخيخ، ولم يتركوا أي زقاق أو دار لم يقوموا بتفخيخه".
وانفجرت قبل أيام بالقرب من قوات مكافحة الإرهاب، سيارة ملغَّمة رجَّح الأسدي أنها كانت "محشوة بـ 10 أطنان من مواد شديدة الانفجار".
وتمكنت قوات مكافحة الارهاب في مناطق غربي الرمادي منذ شهرين تقريباً من قتل 500 مسلح، فيما أوضح رئيس جهاز مكافحة الارهاب بأن "حصيلة الأسبوع الحالي 150 قتيلاً من المسلحين غالبهم ما زال تحت الإنقاض".
ونفى الأسدي امتلاكه احصائية محددة لعدد مسلحي داعش في الرمادي، معللاً ذلك بأنهم "يتنقلون تحت الأرض بواسطة شبكة انفاق".
وكشف قائد مكافحة الإرهاب القاء القبض على مسلَّحَيْن اثنين فقط، أحدهما روسي والآخر ليبي الجنسية.
وأكّد الأسدي أن "الروسي لم يكن يعلم أين هو بالتحديد، فقد ضل طريقه بعد أن تركه العراقيون من أعضاء التنظيم وهربوا".
وأعلن المسؤول أن "المعتقل الروسي اعترف بأنه نُقل الى باكستان ثم الى اسرائيل وتركيا وسورية؛ ليجد نفسه أخيراً في الانبار".
وبّين الاسدي أن "المسلحين لم يعودوا يوجدون في مناطق وسط الرمادي فغالبهم هربوا، والقوات العراقية ستقوم باقتحامها قريباً".
وكشف الاسدي انقاذ اكثر من 120 عائلة قبل أيام من الرمادي، فضلاً عن 280 عائلة قد تم اخلاؤها في وقت سابق.
واوضح الاسدي أن "التنظيمات المتطرفة فخخت 4 دراجات نارية ودفعتها امام القوات العراقية في محاولة لإيقاف تقدمهم"، مشيراً الى أن "طيران التحالف الدولي عالج الأمر بسرعة".
وأفصح الاسدي عن آلية تحرير المدن الاخرى بأنه "بعد تحرير البو فراج سنكون قريبين جداً من المجمع الحكومي، الذي تقترب منه قوات مكافحة الارهاب"، مشيراً الى أن "اكثر من الف مقاتل محلي يشتركون في المعارك".