أكد الناطق الرسمي باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، قويدر زروق أن البعثة الأممية الموجودة في جنوب السودان وقوامها ( 7 آلاف فرد) من جنسيات مختلفة منتشرة تقريبًا في كل مدن جنوب السودان ، فيما قال قويدر في اتصال هاتفي مع "العرب اليوم" من مدينة جوبا "إن البعثة تؤدي عملها بشكل جيد في ظل تعاون كبير وواضح بينها وحكومة جنوب السودان"، وأضاف "إنه إذا لم يكن هناك سلام في جنوب السودان لا يمكن أن يحدث تطور فالسلام شيء مهم ومرتبط بكل ما يتعلق بتطور الحكومة والدولة والمجتمع هناك". وفي سؤال لـ "العرب اليوم" عن التحديات التي تواجه البعثة أجاب : "العنف يبقي من التحديات الرئيسة التي تواجه البعثة يضاف إلى ذلك صعوبة الوصول والاتصال ببعض المناطق خلال موسم الأمطار الطويل في جنوب السودان".  و أضاف "إن البعثة شاركت في حملة جمع السلاح التي تنفذها حكومة جنوب السودان لكن دورها انحصر فقط في العمل الإعلامي والمساعدة في ترحيل المسوؤليين وشيوخ القبائل والزعامات الأهلية إلى بعض المناطق النائية في الدولة الوليدة".   وأكد أن الحملة عمل من صميم مسوؤليات حكومة الجنوب، وعاد ليشير إلى أن من بين التحديات التي تواجه البعثة تكوين الدولة الجديدة وهياكلها على كافة المستويات ، فعملية التطور بصفة عامة قد تستغرق بعض الوقت، فالأوضاع الاقتصادية إذا تحسنت سيكون المردود ايجابيًا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في جنوب السودان".  و تابع" إن البعثة مهتمة بالتصدي لوقف كافة أنواع العنف ضمن تفويضها الذي يركز على ترسيخ عملية السلام ونشر الوعي الاجتماعي، وإن الاتصالات مستمرة وبشكل يومي ودوري بين حكومة الجنوب والبعثة"، واصفًا التعاون بين الحكومة والبعثة بالجيد فنحن هنا لمساعدة الحكومة والحكومات المحلية من خلال التنسيق المشترك في كل المجالات، كما أن البعثة عملت وتعمل على حماية المدنيين ، حيث نجحت البعثة في توفير الحماية للمدنيين خلال أحداث العنف التي شهدتها مدينة واو حيث احتمي ما يقرب من 5 آلاف مواطن  بمقار البعثة طلبًا للحماية نتيجة لعمليات عنف وقعت هناك في شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي . كما قامت البعثة بدور مماثل البعثة حيث استطاعت  توفير الحماية اللازمة للشيوخ والنساء والأطفال في ولاية جونقلي  (البيبور) بعد اشتباكات حدثت هناك  كانون الثاني/ يناير الماضي حيث طلب ما يقرب من 2400 مواطن الحماية من البعثة ، فلولا البعثة يقول زروق كان يمكن أن تحدث عمليات عنف كبيرة وأوسع من التي حدثت، حينها قدمنا لهم كل المساعدات المطلوبة قدمنا الدواء والغذاء ومساعدات إنسانية أخرى.  واختتم الناطق الرسمي باسم البعثة الأممية العاملة في جنوب السودان تصريحاته لـ العرب اليوم بالتأكيد على أن البعثة أمامها مسوؤليات كبيرة في جنوب السودان خاصة والدولة تعتبر دولة وليدة وتتمثل هذه المسوؤليات في ترسيخ السلام والمحافظة عليه وحشد طاقات الجميع الحكومة وشيوخ القبائل والإدارات الأهلية ومكونات المجتمع لتعلب دورها لتحقيق هذا الهدف ، يضاف إلى ذلك العمل على وقف العنف ونشر ثقافة السلام ورفع الوعي الاجتماعي بأهميته كعامل مهم للاستقرار والإعمار والتنمية والبناء وتطور الدولة الوليدة ، البعثة قطعت أشواطًا مقدرة ،  ويبقي دور البعثة في جنوب السودان مرتبط بما تعمله حكومة جنوب السودان .