الجزائري محسن بلعباس

طالب رئيس حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" الجزائري، محسن بلعباس، بحل البوليس السياسي، وتفعيل المادة 88 من الدستور التي تتعلق بالحالة الصحية للرئيس، مشددًا على تمكسه بمقاطعة مسودة تعديل الدستور.
وأكد بلعباس، في حديثه إلى "العرب اليوم"، أن مسودة الدستور ورقة يستغلها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأتباعه من أجل ادعاء مشاركة المعارضة وإثبات مصداقية لدى الرأس العام.
وأضاف أن أحمد أويحي، الذي وصفه بـ"رجل السلطة"، هو الذي جاء إلى البرلمان عام 2008 وأجبر النواب على قبول تعديل الدستور، ما يعني أنه يفتقد إلى المصداقية، ويجب على السلطة أن تفهم أن المشاورات تختلف عن الاستماع إلى الآراء.
وأشار إلى أن الأحزاب السياسية خصوصًا المعارضة للسلطة، ليست مجبرة على العمل بما يمليه عليها النظام، موضحًا أن "هذه التشكيلات السياسية تعي جيدًا الخطورة السياسية التي تهدد أمن واستقرار الجزائر، خصوصًا في الأحداث الأخيرة".
واعتبر بلعباس أن حروب الطائفية في غرداية هي الورقة الأكثر خطورة في الجزائر، سيما مع ظهور عصابات تريد استغلال الوضع الراهن، واهتمام الحكومة بالتشاور السياسي لتعديل الدستور، وتحاول تلك العصابات العمل على إشعال الفتنة وزيادة حدة التطرف.
وقال رئيس الحزب، إن الجزائر تملك إمكانات مالية هائلة بسبب الريع البترولي، الذي ارتفعت أسعاره خلال السنوات الأخيرة، مضيفًا أن هناك الكثير من المستفيدين في النظام عكس الدول الأخرى التي ليس بها كل هذا الحجم من الفساد، حسب قوله.
واستطرد حديثه بالقول "هناك نية صادقة للحوار من أجل احتواء المشكلات، ووضع حد للفوضى والاحتجاجات". وتابع "على الرئيس أن ينفذ برنامجه ولا أحد يجبره على التشاور مع المعارضه، لكن هو على يقين أن الانتخابات لم تكن نزيهة، والمشاركة كانت ضعيفة".