اعتبر تقرير أميركي جديد أنّ التطورات الأخيرة التي تشهدها منطقة الساحل وما خلفته الحرب الدائرة في شمال مالي على الجزائر من تهديدات على أمنها واستقرارها واقتصادها الذي يعتمد أساسًا على النفط والغاز، دفع الجزائر نحو مضاعفة إنفاقها العسكري، وتعزيز قدراتها العسكرية لتكون في مستوى "الخطر الإقليمي والعالمي" المحدق بها. وأكّد الخبير الأميركي أنّ الجزائر هي الدولة الوحيدة المستقرة في (شمال أفريقيا)، إضافة إلى المغرب، وهو نفس الشيء الذي أشار إليه المحلل الأمني في مجلة "فورين بوليسي" ستيفن بوسي، والذي اعتبر بدوره أنّ التهديدات التي يفرزها المتشددون الإسلاميون الذين أقاموا دويلة في شمال مالي على الحدود مع الجزائر و كذالك عدم استقرار بعض البلدان المجاورة كتونس و ليبيا، إضافة إلى فرنسا التي تقود حملة عسكرية في المنطقة غير الساحلية الشاسعة . وأضاف التقرير "إنّ الجزائر تتمتع بما يفوق 200 مليار دولار من إيرادات الغاز والصادرات النفطية، يمكن أن تتيح شراء أسلحة متطورة جديدة مثل "الطائرات الروسية المقاتلة (Su-30MK)، ودبابات القتال  (T-90S)، وغواصات ومروحيات متطورة وناقلات الجند الألمانية المدرعة"، مشيرا إلى أنّ ميزانية وزارة الدفاع لسنة 2013 التي فاقت 10 مليارات دولار تعتبر أضخم ميزانية في منطقة (شمال أفريقيا) ومؤشر حقيقي لرغبة قوية للجزائر في حشد وتعزيز قدراتها العسكرية. غير أنّ المحلل رأى أنّ هذا الإنفاق العسكري الجزائري سيمكن الجيش الجزائري من احتلال مركز متقدم ضمن قائمة "أكثر الجيوش العالمية خطورة" والذي رأى تقرير موقع " stratrisks" أنّ فيه 7 دول من بينها الجزائر واليابان والصين والهند والسعودية والعراق وروسيا تتجه نحو تكوين جيوش قوية، خاصة مع السياسة الجديدة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأميركية والقاضية بخفض إنفاقها على الجيش الأميركي وخفض ميزانيته لهذا العام.