نظم فرع رابطة الكتاب الاردنيين في الزرقاء حفل توقيع ديوان الشاعر عبد الرحيم جداية المعنون بــ (ذاكرة تحمل ازرقها) الصادر حديثا . وقال الشاعر ايسر رضوان في شهادته "ان الشاعر جداية يبحث عن الجمال منذ ما قبل دراسته الجامعية، حيث درس الفنون الجميلة ليطوف بعالم اللون ويتفكر فيه باحثا في كل ما تصل اليه يده من كتب تتحدث عن الجمال وتلك الفلسفة والبعد الجمالي في الاشياء". وبين ان جداية لملم التزاوج بين الجمال في علم الآثار وفي الفن التشكيلي، وارسى قواعده في قلبه وعقله ثم بثه شعرا وموسيقى، فلا يكاد يقبل وصفا له الا بكلمة شاعر، لأن الشاعر في داخله طغى على ما سواه من فنون بعد ان تشربها وصارت عنده ممثلة لكلمة واحدة هي الشعر . ولفت الى ان جداية كتب القصة القصيرة وله رواية غير مكتملة، وهذه التجارب تشكل نواة لمشروع جديد في تجربة الشاعر الادبية وهي دخول عالم القص والسرد، فيما ظهرت تجربته النثرية في كتابين هما (نشيد الدوالي) و(طفولة حرف) واضاف ان جداية ولج الى عالم الاعلام منذ عام 2007 من خلال برنامج (ملتقى الشباب) اضافة الى اعداد وتقديم برنامج (اربد في عيون شعرائها) عام 2009 . من جهته قال الناقد الدكتور عبد الرحيم مراشدة "ان جداية يقدم قصائد تلفت الانتباه في مستوياتها المختلفة، فكتب القصيدة التي تحكي وتسرد الواقع شعريا، حيث تمكن من الامساك بنسيج المكونات الاساسية لشعرية نصه في كثير من قصائد الديوان". ولفت الى ان جداية حينما يكتب عن الشباك ويحاوره ويجعل له حلما، ويستمر في تدوير الدلالات عليه والمعاني، فهو يفتح افضية جديدة لقراءات مختلفة، مشيرا الى انه يعنى بالتفاصيل الصغيرة بحيث تصبح لها ابعادا فلسفية وفكرية، فهو يؤنسن الوجود والاشياء . وقرأ الشاعر جداية قصيدتين من الديوان هما (ذاكرة تحمل ازرقها) و (وطن الاحبة) بينما قرأ الشاعر جميل ابو صبيح الذي ادار الامسية قصيدة جداية المعنونة بــ ( حبل الغسيل)، كما قرأ الشاعر حسن البوريني قصيدتين لجداية ، هما (لا شيء يشبهني) و(هواء معلب) .