تنظم إدارة الفنون الإسلامية بدائرة الثقافة والإعلام مهرجان الفنون الإسلامية في دورته15، والتي تبدأ فعالياتها في 12 ديسمبر الجاري إلى 12 من يناير المقبل، ويسعى المهرجان إلى استقطاب المبدعين في مجال الفن الإسلامي حول العالم، ويشارك فيه 1700عمل فني من دول عربية وأجنبية عديدة؛ ليحقق بذلك تواصلاً حضارياً يجعل الفن الإسلامي إبداعاً عالمياً يتجاوز حدود المكان والزمان. كما يحتضن المهرجان في هذه الدورة ندوة فكرية بعنوان(الصيغ المتجددة في الفنون الإسلامية)يشارك فيها نخبة من المفكرين والنقاد والباحثين في الفن الإسلامي، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة بحضور عبدالله العويس رئيس الدائرة، وهشام المظلوم مدير إدارة الفنون في الدائرة، وفرح قاسم مسؤولة المهرجان، وعدد من وسائل الإعلام، وتضمن المؤتمر الصحفي كلمة لكل من عبدالله العويس، وهشام مظلوم تحدثا فيهما عن مكانة الشارقة الفنية، وأهداف المهرجان، وأهميته العالمية، وطبيعة المشغولات الفنية المشاركة في المهرجان وتنوعها. وأكد عبدالله العويس مكانة الشارقة الفنية باعتبارها قبلة للفنانين من كل أنحاء العالم، ووجهةً مهمة لكل فنان يريد الإبداع في الفن الإسلامي الذي يعكس جماليات الحضارة الإسلامية، وتنوع مكنوناتها الفنية، ومنوها بأن ما ساعد على انطلاق هذا المهرجان إلى العالمية هو جذبه لفنانين غير عرب بالإضافة إلى الفنانين العرب مما يكسب الفن الإسلامي طابعاً عالمياً. من جانب آخر، أشار هشام المظلوم إلى جمع المهرجان بين أصالة الفنون الإسلامية القديمة والرؤى الفنية المعاصرة ليواكب الفن الإسلامي بكل ما هو جديد بلمسات إبداعية في قوالب فنية متجددة. ويشارك في المهرجان نحو 1700 عمل فني متنوع ما بين لوحات فنية، ومجسمات، وأعمال تركيبية، وفيديو، بالإضافة إلى فن الغرافيك، والمشغولات الحرفية من خزف، وحلي، وسجاد، كما يتضمن المهرجان45 معرضاً من 18 دولة من بينها الإمارات، وقطر، والسعودية، وبريطانيا، وأذربيجان، وفرنسا، وتركيا، كل هذا الزخم الفني من شأنه أن يزيد من التواصل الحضاري بين الشعوب من مختلف ثقافات العالم، ويختصر العالم كله في لوحة يبدعها فنان، أو تحفة تزخرفها يد مبدع لتتلاشى الفروق بين الناس، وينصهر الجميع في إطار جمالي واحد. ويشارك في المهرجان عدة فنانين منهم فريد روسلوف من اذربيجان، ود.أحمد رجب صقر ومحمد مهدي حميدة من مصر، والدكتور عبد الكريم السيد من فلسطين وسودي شريفي من بريطانيا، وعبدالرحمن السليمان من السعودية، وإريك بارنس من بريطانيا، ونصار منصور من الأردن ودكتور الحبيب بيدة من تونس والدكتور عاصم فرمان من العراق والدكتور محمد ابو سبيب من السودان. يعرض المهرجان أعمال الفنانين المشاركين فيه في عدة أماكن من بينها مكتبة الشارقة العامة، وقناة القصباء، ومركز الشارقة للتوحد، ومعهد الشارقة للفنون، ومتحف الحضارة الاسلامية، ومركز صحارى، ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، ومركز خورفكان الثقافي، ومركز ناشئة خورفكان، ومركز خورفكان للفنون، ومركز كلباء الثقافي وبلدية خورفكان.