صدر عن دار نشر المحروسة، كتاب للدكتور خالد منتصر بعنوان "لماذا سقط الإخوان؟"، ويتساءل منتصر في كتابه، "هل المعركة في مصر حقًّا بين إسلام وإلحاد كي يروج لها تيار الإسلام السياسي؟!"، ويجيب منتصر قائلًا، "الحقيقة التي لابد أن نعرفها، ونحفظها عن ظهر قلب، هي أن المعركة بين إسلام وإسلام، بين إسلام محمد عبده، وبين إسلام بن لادن، بين إسلام المعتزلة وبين إسلام الخوارج، بين إسلام الشاطبي الذي غلَّب المصلحة، وابن رشد الذي اعتمد التأويل، وبين إسلام محمد عبدالوهاب الذي غلَّب الحرفية والشكليات". ويقول منتصر في كتابه، إن "معركتنا مع هؤلاء ليست معركة ضد الإسلام، ولكنها لنصرة الإسلام، وللذود عن الإسلام المعتدل، الذي مَجَّد العقل، وأعلى من شأنه، إسلام اجتهاد عمر بن الخطاب، واحترامه لسُنَّة التغيير ومرونته". وأضاف، إن "من يقول إننا ندافع في مصر عن الإسلام ضد الإلحاد، قل له أنت كاذب، أنت تدافع عن مصالحك التي تغلفها بالشعارات الدينية البراقة، مصر تدافع عن المستقبل ضد من يريد جرها إلى العصور الوسطى، المعركة بين إسلام كنا نعرفه وكنا أفضل أهله ومعلميه للبشرية، وإسلام يخترعونه لنا، ويصرون على أنه هو النسخة الوحيدة، وما عداه فسق وفجور".