صدر في نهاية شهر شباط من عام 2013 الجزء الخامس من الأعمال الشعرية للشاعر خزعل الماجدي عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت ويضم هذا المجلد المكون من 766 صفحة سبع مجموعات شعرية مع مقدمة نظرية وافية عن (الشعر الإيروسي والأسطورة الشخصية). وقد جاء في التعريف الخاص بالكتاب مايلي : في هذا المجلد الخامس من أعماله الشعرية، يقدّم لنا الشاعر خزعل الماجدي تجربته الشعرية الإيروسية ، فهذا الكتاب هو كتاب الحبّ والجسد بامتياز وفي صفحاته تظهر الكنوز المخبأة التي حرص الإنسان على أن لا تكتشف أو تظهر .. فهي أمزجةٌ بكورية ناردة لرغبات وحاجات روحيةٍ وجسدية يصعب البوح بها لكن الشاعر أعلنَ عنها هنا بشجاعةٍ ووعيّ وبثّها في نسيج عرفاني وشعري خاصِ به. يتحول الإيروس، هنا، إلى أسطورةٍ شخصيةٍ للشاعر يحاول من خلالها أن يجعل من الجسد كوناً ويسجّل اعترافه عبر مجراته وكواكبه وأعضائه، حيث يتحول الكتاب إلى ما يشبه القاموس أو المكنز الذي يضم أحوال الحبّ والجسد المختلفة، فأسماء الحب تكون بوصلةً تربطُ أجزاء الكتاب فضلاً عن التجارب العاطفية والجنسية المختلفة نوعياً عن بعضها. المدهشُ في الكتاب أن السحر والتنجيم هو الذي ينسج هذه التجارب ويربطها بكيمياء وفيزياء الجسد، حيث ينفتح الجسدُ الإيروسي على الكون من خلال ينابيعه التي تنعكس فيها الكواكب وطبقات الأرض والسماء والأدوار الأربعة للأزمان والفصول وأشهر الحمل التسعة التي يقضيها العاشق في رحم حبيبته ومن خلال شجرة الكون التي يمثلها جسد المرأة بجذورها وجذعها وأغصانها العشر ومن خلال منازل القمر و دورته الشهرية. ينسج الشاعر هذه الأسطورة التنجيمية الإيروسية الكبرى بقوّتيّ الألم واللذّة المتلازمتين أبداً في أفعال الجسد والروح.. ويظهر (كتاب الإيروس) هذا مثل نسيج سجّادة شرقية يجمع خيوط الجسد والعاطفة والروح والعذاب والجمال والكونية الصوفية التي تدور فيها الرغبة مثلما يدور الدم في الجسد، هذا الإيروس الباذخ الذي أهمله أغلب الشعراء قام خزعل الماجدي بتتبعه وتدوينه في سبعة كتب شعرية ضمها هذا المجلد وهي: 1 ـ تحولات إيروس 2 ـ إثنا عشر ينبوعاً .. إثنا عشر كوكباً 3 ـ تقلّب الجمرَ وتتهيج 4 ـ أساطير داخلية 5 ـ حينما ماء القلب 6 ـ وردٌ لوجهكِ كي يبوح 7 ـ كأس.