تناول كتاب "الطاغية والنساء" الرموز الفاعلة في أحداث ثورات "الربيع العربي"، وإن ركَّز أكثر على الرئيس المصري السابق حسني مبارك، فيما عقد كاتبه مقارنة بين من أطلق عليهم "طغاة الألفية الثالثة" و"طغاة الزمن السابق". ويُعرض الكتاب في جناح دار "الكتاب العربي" في معرض "القاهرة الدولي"، مشيرًا إلى أن الفرق بين "طغاة الألفية الثالثة"، و"طغاة الزمن السابق"، يمكن في "المرأة التي تقف خلف الطاغية، والتي كانت في زمن ساحق تبحث عن السلطة لنفسها أو ابنها أو عشيقها". وأفاد أن "نساء طاغية الألفية الثالثة، ومنهم مبارك والقذافي وبن على، وآخرون يهتمون كثيرًا بجمع المال وتحويل الأرصدة إلى الخارج أو اقتناء المجوهرات والألماس، بغض النظر عن هموم ومعاناة شعب لا يجد فرص علم أو قوت الحياة". ويشير الكتاب إلى اهتمام سوزان مبارك بـ"توريث السلطة إلى ابنها الأصغر، الذي له  علاقات وثيقة بحزب المال والأعمال في البلاد"، موضحًا أن "النتيجة هي جر زوجها إلى السجن المؤبد". وأكد الكتاب، أنه "بشكل عام فإن زوجة الطاغية أو صديقته تستغل موقعها بالقرب منه لكي تمارس نفوذًا لا تستحقه، أو تجمع مالاً أو تتدخل في القرارات؛ الأمر الذي يسبب مشكلات مع المواطنين الذين يعتبرونها امرأة عادية منزوعة الصلاحيات".