عرض شادي صلاح، في مركز الحسين الثقافي،مواقف كوميدية ساخرة بعنوان «غسيل دماغ»، بالتعاون مع ادارة مركز الحسين الثقافي، عاين فيها دور قسم من وسائل الإعلام التجاري، والتي تبالغ في طرح المعلومة، من أجل تسويق منتجها. جسد أداؤه الكوميدي قيام قنوات التلفاز؛ وبخاصة الأجنبية، بإنتاج الأفلام، التي تؤثر سلبا على المشاهد وكانها تغسل دماغه؛ فتعرض بالسخرية لأفلام هوليود، حيث دائما تقحم اليهود، لكسب الشفقة عليهم، بينما تنكر عليهم المذابح التي اقترفوها ضد الشعب الفلسطيني. كما وسخر صلاح من بعض المواقف المرضية في المجتمع المحلي، وخصوصا في بعض المباريات الرياضية، وكان للتلفزيون نصيب من النقد، حيث تظهر مسلسلاته البنت أكبر من أمها في المسلسل الأردني، وأن المواطن عند تلهفه لمعرفة نشاطات الحراك الشعبي من خلال شاشته الوطنية، وأثبت أن كلفة الأرجيلة في الكفي شوب، أكبر بمرات من ثمن واسطوانة الغاز، وكان تلقى كثيرا من التصفيق وهمهمات التقدير من الجمهور الذي بدا متعطشا للضحك. وتخلل هذا الاستعراض فقرة استعراضية قدمتها فرقة مدرسة Pulse لفنون الرقص، من خلال تقنية الهيب هوب، والبريك دانس، حيث حضرت نقنيات الجسد بقوة، وغابت الحكاية، وهيمن الأداء الرياضي على أغلب حركاتها، كما وقدم فقرات استاند أب كوميدي لكل من الأردني طارق الجوهري، ركز تناوله على آثار رفع سعر جرة الغاز، والعراقي فهد عبد السلام، الذي سخر من حكام مبارة الأردن واليابان الأخيرة، وتهكم الأميركي روبرت وير، بأداءه الساخر عن بعض العادات وأساليب السواقة.