تحتفل الأوساط المسرحية في روسيا وخارجها هذه الأيام بمرور 150 عاما على ميلاد الممثل والمخرج المسرحي الروسي العظيم قسطنطين ستانيسلافسكي. وقدم مسرح ستانيسلافسكي الدرامي في موسكو تكريما ليوبيل مؤسسه مسرحية "الدمى" للمخرج فاليري بيلياكوفيتش التي تتناول قضية العالم المسرحي والعلاقة بين الفن والحياة. تجمع هذه المسرحية الخيالية بين عناصر الهزل والمأساة وتحمل في طياتها معاني فلسفية عميقة. إنها تتحدث عن فنان إسباني يدعى بيجماليون، كان يصنع دمى ميكانيكية، تشبه الناس تماما، وشكل منها فرقة مسرحية، لاقت عروضها نجاحا باهرا في شتى بلدان العالم. فصارت تلك الدمى تزيح الممثلين الأحياء من المسرح.. ولكن هل تستطيع الدمية الميكانيكية أن تحل محل الممثل الحي ذي المشاعر والعواطف؟