احتضنت قاعة النشاط المدرسي في محافظة دهوك عرضًا مسرحيًا بعنوان "قاضي الطلاق" تناولت موضوع الطلاق بين المجتمع وتأثيره على الاسرة والمرأة بشكل خاص. وشهد العرض اقبالاً جماهيريًا لافتًا تقاطر على مكان العرض طوال الايام الثلاثة التي تم عرضها. واوضح المسرحي قدري شيرو الذي قام بترجمة المسرحية واعدادها، انه تم اختيار هذا الموضوع بسبب كثرة دعاوى الطلاق في محاكم محافظة دهوك خلال السنوات الاخيرة، مضيفًا ان المسرحية توضح ان بداية تطوّر المجتمعات تحصل مشاكل اجتماعية وخاصة في العصر الحديث، إذ ان عدم التعامل بشكل جيد مع التكنولوجيا ساهم في زيادة المشاكل الاجتماعية التي نجمت عنها زيادة في حالات الطلاق. من جهتها قالت الفنانة سيلين عبدالسلام التي مثلت دور الزوجة التي تأتي بزوجها الى المحكمة كي تطلق منه، وأضافت: "رسالتي في هذه المسرحية هي ضرورة حل المشاكل العائلية بالطرق الودية والحوار بعيدا عن الطلاق الذي يؤدي الى تفكك الاسرة وتشتتها وبالتالي فانها تؤثر على المجتمع بشكل عام". الممثل موفق رشدي الذي مثل دور الزوج في هذه المسرحية، قال: "هناك العشرات من حالات الطلاق التي تتم في مجتمعنا يوميًا، وهي تخلف وراءها انعكاسات سلبية على مجتمعنا، ومن خلال هذه المسرحية طرحنا العديد من المشاكل التي تحدث بين الازواج على المسرح، وبيّننا ان الاطفال سيكونون ضحايا هذه المشكلة". وذكر رشدي ان الحركة المسرحية في محافظة دهوك غرقت في المدارس التعبيرية والعبثية، لذا فان هناك حاجة الى مسرحيات اجتماعية تعالج المشاكل التي يعاني منها الواقع اليومي. كوثر محمد، متفرجة جاءت من قضاء عقرة لمشاهدة المسرحية، أشادت بموضوع المسرحية واداء الممثلين، وقالت ان المسرحية كانت ناجحة في توصيل فكرتها الى الجمهور، وكان الممثلون بارعين في تقمص شخصياتهم واداء أدوارهم على خشبة المسرح، وخاصة ان موضوع المسرحية كان اجتماعيا وتم عرضه بطريقة كوميدية ما ترك اثرا ايجابيا على المتلقي. يذكر ان مسرحية "قاضي الطلاق" هي احدى مسرحيات الكاتب الاسباني ميشيل دي سرفانتس الذي خلف وراءه العديد من الروايات والكتب اشهرها رواية "دون كيشوت".